* إعتراف *
بقلم الشاعر عبد الهادي ملوحي
لقد طالَ لَهوي .. والشبابُ لهُ عذرُ
وأسرفتُ في تِيهٍ وفاضَ بيَ الأمرُ
أحاورُ أحلامي وأحضنُ ... بهجتي
واحيا بليلٍ ..... لا يُقاربُهُ .... فجرُ
لقد أزهرَت ... تلكَ الرياضُ .... بعالمي
وفاضَ بديعُ الحُسنِ وٱسترسَلَ السِحرُ
كتبتُ بوصفُ الهائمات ... قصائداً
وجاريتُ أقلامي وما أفلحَ.. الشِعرُ
وصَفتُ جَلالَ الحُسنِ وَجهاً وقامةً
وحارَ دليلي حينَ داهمني ...العِطرُ
فلا الوقتُ يثنيني عن الطيش لحظةً
ولا اللومُ ينهاني ... اذا أقبلَ ...السُمرُ
كأني .. أخطُّ الآنَ ... لوحةَ ... شاعرٍ
فما كانَ مِن شأني إذا خانني الصبرُ
وكيف.. ينامُ الشوقُ في صدرِ مُدنفٍ
إذا الزندُ ... وافاهُ وقاربهُ ... الخَصرُ
ولمّا رأيتُ .. الشِعرَ ... قصَّرَ ... وحيُهُ
وأخفقَ في وصَفٍ ..وخالفَهُ ... البَحرُ
وكانَ سوادُ الليلِ .... يسترُ ... لهفتي
وكان حديثي .... لا يُقاربُهُ .... الفِكرُ
تركتُ .... سبيلَ المُترفاتِ .... بطولِهِ
وودعتُ أمسي ..حينَ داهمني العُمرُ
وابحرتُ في صَمتَِ الحياةِ ..مسافراً
وما كدّتُ أدري ما الذي فَعلَ ..الدهرُ
.
عبد الهادي الملوحي
ط