إلى جنتي ...
بقلم الكاتبة * فاديا حسون *
حين تمرين بخاطري يا سيدة قلبي ...
تنهمك روحي بتشييد صروح من الشوق
تكاد تلامس النجوم ..
وحين اسمع صوتك يهاتفني ..
. اشعر أن سربا من البلابل قد حط فوق شراييني .. فتسيل دمائي في العروق بانسياب
على وقع معزوفة حروفك النورانية ...
حين تسبغين علي دعواتك الصادقة ...
أشعر ان دموعي تنفلت من المحاجر
لتغرق كلماتي الممزوحة بحبك اللامتناهي ...
حين انظر إليك ..
أغوص في قواميس العشق
لأترجم معنى النور المنبثق عن وجهك الملائكي ... أشعر أن الشمس قد أحاطتك بهالة من البهاء ...
وأن البدر قد تفنن في إزالة حلكة ليلة ظلماء ..
اتوق مخلصة يا حبيبة قلبي
للمسة يديك المباركتين ..
لمسة تغنيني عن دغدغة الياسمين ...
وتشفيني من كل داء سقيم ..
وتذهب بي إلى سني طفولتي الأولى ...
.حيث كنت تسرحين شعري بأناملك الخرافية .. وتساعدينني في ارتداء مريول المدرسة ...
وتدسين عروسة الزعتر بين دفاتري المدرسية ... وتنتظرينني عند الباب ...
حتى اغادر مع رفيقاتي ...
وانا امشي ثم ألتفت للوراء ملوحة ..
لأنني كنت على ثقة انك ما زلت تنتظرين ...
لكم أتوق لطفولتي التي تتمثل بك انت دون العالمين ...
لكم اشتاق ان أعود من مدرستي وقت الظهيرة ..
. وقد بللني المطر ..
وأنت تسارعين لخلع ملابسي المبللة ..
وتدنيني من المدفأة المتقدة ...
والتي يعلوها قدر الطعام
الذي يغلي معلنا عن نضج حساء العدس
الذي يتسيد موائد الشتاء ...
لكم أشتاقك يا سيدة النساء...
فادية حسون ..