بقلم سعيدة المرابط
مَنْ قَالَ إنِّي لَم ْأَكُنْ عاشقَا
وَلهَانُ امْضي بالهَوَى نَاطقَا
فالسَّهْم ُلمَّا يسْتَوي حَدُّهُ
بينَ الضُّلوُعِ ينتَهِي لاصِقَا
لكنَّ قَلبِي حينَ ذاقَ العَنَا
في بحْرِ عِشْقٍ صَادهُ غاَرقَا
أَمَّ الجُفُولَ وَاحْتَوَى نَبْضَهُ
واسْتَلَّ سَهماً طَاله ُسَاحقاَ
تلكَ اللِّحَاظُ اسْقَطَتْ دَمْعَهَا
واسْتَجمَعَتْ مَا قَدْ هَوى لَاحقَا
ياَمنْ تراَني مِثْل صَخْرٍ جَفَا
سَلنيِ بِمَا قَد نَابنِي سَابقا َ
قَد ْكنتُ غَضًّا يَافعا ًلَا أعِي
أَرنوُ كَنخْلٍ يعْتلي بَاسقَا
بَل كُنتُ الهوُ قُربَ وَاد ٍوَمَا
زلتُ الاَغي بالحَصَى رَاشِقَا
حتىَّ أَتاني صَوْتهُ كالصَدَّى
يجْتاحُ سَمعِي طَاغيًا خَارقاَ
خلْتُ صَداهُ آسِرًا مَسمَعِي
خِلْتُ المُحَياَّ يَسْتَحِي صَادِقَا
لكنَّ يَومًا اِنْهَوَى سِتْرُه
أضْحَى يُواَري خَلفهُ فاَسقاَ
حَتَّى عَجبتُ كَيفَ خَان الجَوى
كَيفَ اسْتباَحَ مُهجَتي عَالقَا
والحَدْسُ حَدسِي قَلَّمَا يفتَري
إنْ كاَن َشَرًّا يَنزَوي ضَائقاَ
لاَبأسَ ياَمنْ يَحْتَسي نَخْبَناَ
بيْنَ الثّنَايا يكْتَفي عاَئقا َ
أُرقصْ وَغنِّ وَارتشفْ كَيفَماَ
تهْوَى لَماَكَ تنتشي ذَائقاَ
إن كُنتَ ذئبًا تَستحلُّ الدّمَا
يَعلُو عُوَاهُ يَنجلي حَانقَا
إنِّي غَزالٌ أُمُّهُ لَبْوَةٌ
رمشِي كَحيلٌ يَعتدي حَارقَا
فَاحذرْ اذا مَا يَلتقِي بِامرِئٍ
رَسمُ الغَوانيِ إنْ يكُنْ فَائقَا
وَالقلْبُ صَلبٌ ضارع جُلمدا
لاَ بدَّ يُشْجي مَن أتى طَارِقا َ
**************
بقلم ..سعيدة المرابط