بقلم الشاعر هشام المودني
ايا جميلة تسعى بين الرجال
تذمر قلبي من قبيح الفعال
أنت بين مئات العيون
وذئاب ريقها عليك يغالي
جميلتي قبح الله الفقر
وقبح دولا فيها حكم الأرذال
أهكذا إسلامنا ومبدأ شرعنا
أن تقوم النساء بأشق الأعمال
تسعى كالرجال لأعمال قبيحة
طالبة للرزق من زمن خالي
هكذا أراد الغرب للإسلام
تنويم عقول وصرف للمال
حتى لا تقوم لنا قائمة
ونكون دونهم في وهم الخيال
أمثالك يا جميلتي كثيرون
إنحرق القلب وتغيرت أحوالي
كلما وطأت قدمي ناديا
إلا وفيه فتاة لفتنة الرجال
لقد دمروا المجتمع بأفراده
واتخذوا المرأة سلاحا للنضال
احتلوا قلوبا و عقولا ضعيفة
يمتلكها عرب من أهل الضلال
أذلوك يا امرأة و أطاحوا
شرفا لديك بذل السؤال
لا أعتبر عملك شرفا لك
لكن قبح الله كل شارع محتال
يوهمون النساء بالحرية والنصر
قد أوهموا ليلى بتحقيق المحال
طلبت مني فراقا كي تتحرر
لأن القانون يهبها نعومة البال
لكنها وبعدما تحررت خسرت
كما خسر العرب حلاوة الاستقلال
ناضل الأجداد من أجل حرية
وطرد السفهاء من دعاة الاحتلال
تمكنوا من طرد الغزاة وقهرهم
فكتبوا بدمائهم أمجاد الأبطال
وبعدها تجند الغرب لقهرنا
فكان منهم دراسة سياسة الاحتيال
تأكدوا من قوة الدين في النساء
وقرروا أن يغرروا بأمهات العيال
قدموا للنساء مدونة ملغومة
ترفعهن وتنصرهن من الجهال
لكن حقيقة الأمر أنها فتنة
لتخرج المرأة لطريق الضلال
قد نجحوا في مخططاتهم
و ها نحن نتفرج على فن القتال
يحاربوننا بسلاح قد انتصرنا به
قد كانت النساء مربيات للرجال
واليوم صارت كل امرأة تسعى
لكي تحارب فقرا بكسب الأموال
تخلت عن رسالة أوجدها
لها الله تغنيها عن ذل السؤال
فعلا تخلت عن رسالتها
فكان الذل من الله ذو الجلال
قد نجح الغرب في مسعاه
وأشعل الفتنة فينا أي إشعال
.........................
هشام المودني
17/323المغرب/سلا