بقلم هشام المودني
دعوني أكتب للحبيب الغائب
دعوني أرقيه أعلى المراتب
واتركوني لشعري ونظمي
يخفف عني آلامي ومصائبي
حاولت نقل نفسي من ذلها
فاغرقتني في الذل مطالبي
فاقت مطالبي سقف حلمي
فعلمت أن حبيبي لست بآئب
راحت من كنت أهواها شغفا
يكفيني بالزمن فيها معاتبي
دعوني لهمي في حبيبتي لابث
و ليلي أقاسيه بصبر طالب
تمادى حتى ضننته لن ينقضي
وليس الذي به قلبي عنه بغائب
وصدري مثقل بأنواع همومه
وقلبي يقاسي الآلام من كل جانب
وكأن بي سكرة الموت المحلق
فوق جسمي المثقل بالمضارب
يصاحبني الألم حتى ينقضي
الأجل ولم يعد رمقي براكبي
وكأنني أصارع من حولي عصائبا
بأيديهم سيوفا براقة الضارب
لي على الهم عادة قد أدركتها
بطول صبري وأخذي كل التجارب
هم بعد حبيبتي أقوى وأفتك
من طعن السيف الضارب
أتاني طيفها بليل دامس
ونورها وكأنه من العجاىب
وثأر الطيف ثأر لن ينقضي
إلا بموتي أو فقداني لمذاهبي
ألأنني هجرت نومي براحتي
وسهرت لنظمي و صف كتاىبي
كم عذبتني يا طيف وأرقتني
وأذللتني كثيرا وعزت مطالبي
من أرادت شهوة الجسم والنفس
وحب المال والجاه من أي جانب
فإن سألوني عنك سأقول أنني
دونت سيرتك ليلى كراهب
فإن قصدي عفوا ليس ملامة
وما أنا سوى شاعر وكاتب
ولا حقد بقلبي وقد خبرته
أعطي وأمنح ولست بسالب
أجود بمالي وحبي وفكري
فاسألي كل تال وجامع وعارب
ستشهد أبياتي أنني طاهر
وقمر يا ليلى بين الكواكب
وأنني بحلمي ولطفي وكرمي
خانتني فيك حسابات العواقب
وما حسبت أنني لك مفارق
وبحري ما حسبته يغرق قاربي
.............
هشام المودني.
د.رسالة الى ليلى
401/17