ليلة العمر
بقلم ميرفت داؤد
سأتحدث عن ليلة العمر
حين القمر على بابي أطل
عيوني ترمقه بشوق
وحين رأني
قال
كأنك حمامة بيضاء
تفرش جناحيها عرض السماء
شعرت بالخجل وأخذت أجري
وهو ورائي
يهمس بأذني
تمايلي ياغصن البان
بخطوات قدميك أروع الألحان
عدت لأقف أمامه من جديد
والخجل يتملكني
لكن احاول ان أكون عنيدة
ولم أملك الشجاعة لثانية
أرتميت بأحضانه
وجعلت كتفه متكئ رأسي
وإذ بأنفاسه تلامس عنقي
وكأنها تراقص عطري
وتهت بعالم الأحلام
واستيقظت من حلمي
على وقع صوت يهز الأركان
دخان و تراب
زجاج مبعثر
ملئ المكان
لم أعد أرى
حبيبي
الذي كان
وبدأت أبحث تحت الركام
لأجد جسداً مسجى
مضرج بدماء
وسكون في ذلك الجسد
صمت رهيب
يقطع الأنفاس
أين تلك الروح التي
كانت قبل لحظات تنبض
بالحياة
استفق من ثباتك الأن
هذا ليس وقت المزاح
عانقني من جديد
وتغزل بعروسك
لما تصمت
أنظر إلي
ألم تكن تشتهي العناق
هاانا أضع رأسك على صدري
فلم لا تلف ذراعك
خصري
افتح عيناك
أنظر أصبحت وردة حمراء
بعد أن كنت تناديني
بالحمامة البيضاء
هذه ليلة العمر
لنا
لما الصمت
والتوقف عن الكلام
استفق أرجوك
أنا أكره المزاح
هذه ليلة العمر
ياقمر من بابي
خرج ملفوف
بالأكفان
ميرفت داؤد