الخميس، 20 يوليو 2017

Hiamemaloha

المانوليا
   بقلم الشاعر عبدالله أيت أحمد 
صداقتنا  كالمانوليا المقطوف.
 كظيم، حزين، يسوِّده الخوف. 
نُقايض أيّامنا الخوالي الجميلة.
التي لا يشوبها شؤم المآسي.
بأيّامِِ قواحلِِ، جدبة الإحساس.
 ليتني أعلم بأسباب ضحالة القيّم.
 الحاضرُ، الغائبُ في ذاكرة، النّسيان.
من أين هبَّت ريّاح الخريف القاسيّة.
تتساقط أوراق أيام ربيعنا، الزّاهر.
واحدةََ تلو الآخرى في سلّة الخُرافات. 
في ينبوع البؤس الجامد تحت الرِّمال.
غار الماء، تكدّرت الأحوال الطقسيّة.
تنذر بفصل ليس كالفصول الأربعة.
فصل استثنائيُُّ في مسيرة العمر.
ابتعدت السُّحب المحمّلة بالرّحمة.
لتسقي أراض زروعها من حجارة.
صمّاء، صلدة، شمطاء لا تسرّ الناظرين.
جدباء مشاعرها، من نار وثلج.
لا تنبت ولو رويّت بميّاه السّلسبيل.
مستقبل الأيّام في أكفِّ الشّيطان.
يقلّبها كيف يشاء، ونحن غوافل.
عمّا يشوب أفكار إثارة الأحقاد.
لو كنت أعلم ما أصابك من ملل.
وما دبّ في أوصالك من  ضجر.
وجفاف لحائِك وتصحُّر جذورك.  
لهرولت لنجدة صفاء نظارتك.
ولحلت دون ذُبول أوراقك البيضاء.
ولزرعت بذرتك، في مزهريّة الأزل. 
لتنشرح أنفاسنا بعبق أريجك الفوّاح.
هيهات زهرتك لمستها أيادي الشّيطان.
فاسودّت من مسحة كيد أنامل الإنسان.
هي مثال للعروبة المكلومة بأهلها.
كشأن محمّد، مع أهل قريته.
هبّ لدحض المشركين وما صنعوا.
 للعزّى ومناة واللاّت هم نصروا.
قابيل وهابيل، في إرثهما تركا.
سُنة تسري على الإخوان في كل الحقب. 
فمنذ بداية الكون، والإنسان في كدر.
بالحروب تُباد الأرحام بجدِِّ وبلا كلل.
والقوم باسم الله، وبالله أكبر يقتتل.
انا عربيّ،أمازيغيّ، على أنفي شموخي. 
وعلى جبيني قوميّة تنزف ندامة. 
 وعيوني تذرف دماء عوض الدُّموع.
انظر إلى شريطيْ دجلة والفرات.
لترى ما حلَّ بحضارتنا من وهن.
وكيف دُمِّرت الدِّيار وصارت أنقاضا.
وإندثار معالم عهد مجدك العابر.
صديقي قالوا ما هكذا تُساق الإبل. 
في عهد البراري والقفار والخيّام.
وكيف في زمن غزو الفضاء  بالسُّفن.
فكن قائدا لمجرة الشَّمس والقمر.
وذا عزيمة ودِّع داءك القاتل.
ولا تهجر حقولنا وازرعها، محبَّةَ الأمم.
بالرّجوع إلى عهدنا المبارك الأوّل.
إلى بيئة العلوم، والنّوابغ البواسل.
هلمَّ إلينا ناصرا لتاج ملكنا الزّائل.
بقلم عبدالله ايت احمد/المغرب

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :