أقبل الليل بظلامه العابس
بقلم هشام المودني
واستقبلته بسواد ملابسي
وقد كنت سابقا أفرح بقدومه
بهيئة الواقف و كدا الجالس
كانت كراتنا مهيبة ومجيدة
وكنت أصول كما الفوارس
لم يكن يهمني من يراني
ولا يهيبني وجود أي حارس
كد كبرنا وكبر العقل واستوى
وصار ليلنا بظلام دامس
وصار الحبيب ذكرى كمن
صار لفضا يقال في المدارس
أو كمن صلوا عليه صلاة غائب
بمساجد الله أو بالكنائس
وأضحينا غما ما دام نظمنا
بليل والفكر بروح شاعر يائس
زمني ليس كزمن الصالحين
زمن غش ولا داعي للتنافس
قد باع الحبيب نفسه للذئاب
بثمن بخس رغم أنه من النفائس
لم يستصغ غلاء جوهره و روحه
وأنه لم يعني على الدسائس
قد كان قلبها يهوى الفراق
و كان فعلها فعل المشاكس
وصار ليلنا هما و غما
والعقل قلبته شرور الهواجس
قد أضحينا غرباء يا ليلى
بعدما كنت أجمل العرائس
هشام المودني.............مطلع قصيدة.
د.رسالة الى ليلى
المغرب
سلا