((...مليكةٌ...))
بقلم الشاعر عبد الرزاق الأشقر
وحدي أنا و الشِّعرُ أتعبَ خافقي
أعيا حروفي النُّطقُ و الإصغاءُ
حاولتُ حملَ قصائدي بدفاتري
فتخاطفتْها في المدى الشُّعراءُ
و حبستُ أنفاسَ السُّهولِ بعشبِها
فتنفَّستْ و إذا الزُّهورُ رواءُ
بالطَّلِّ تنعمُ و النَّعيمُ يلفُّها
أنّى اتّجهتَ فكلُّها خضراءُ
منْ فيضِ حسنِ المالكاتِ قلوبَنا
كلُّ البلادِ مليحةٌ حسناءُ
في حمصَ يستعصي الهوى بديارِها
و تلوحُ فوقَ مدينتي الأنواءُ
بالغيمِ يهطلُ وابلاً يحيي الثَّرى
و تلوذُ منهُ حمائمٌ و ظباءُ
يا حمصُ يا قمراً يسامرُ عتمتي
فتغيبُ منْ أنوارِهِ الأضواءُ
يا حمصُ عذراً ما لمثلكِ منْ أسىً
مهما بعدتُ و طالتِ الظَّلماءُ
أنتِ المليكةُ للبلادِ جميعها
كالماءِ للظَّمآنِ ، أنتِ الماءُ
عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ