بِـ دَعوَة مِنَ الذَآتْ...
بقلم الشاعر محمود أبو كريم
ألقَيتُ القَبضَ عَلى القَلبْ
وَ هُوَ مُتَلَبِسْ...
بِـ تُهمَةِ فَرضْ الحُبِ
عَلى النَفسْ...
ثُمَّ أمرّتُ بِـ زَجِهِ دَاخِلْ الحَبسْ
حَتى يَأتِيْ الشُهود بِـ أدِلَةِ الإدانَة
مَثُلَتْ جَمِيعُ الصِفَاتْ أمَامَ هَيّئَةِ المَحكَمَة
تَقَدَمَتْ العُيُونُ أوَلَاً.
أشعَلَتْ بَعضَ الشُمُوع وَقَالَت
أُنْظُر يَا سَيّديْ القَاضِيْ
أتَرى كَيفَ تَحتَرِقُ هَذِهِ الشُموع
كُنتُ أحتَرِقُ مِثلَهَا حِينَمَا أذرِفُ الدُمُوع
وُكُل هذا بِسَبَبِ ذاكَ القَلب
فَـ مَا ذَنبِيْ أنا إنْ كَانَ يُحِبْ ..
ثُمَ تَقَدَمَ الكِبرِيَاءُ قَائِلَاً
عُذرَاً يَا سَيِّدِيْ القَاضِيْ
إنَ هَذَا القَلبَ بَلاء
وَلَنْ يَكُفَ عَنِ الرَجاء
مَا لَمْ يَقضِيْ عَلى الكِبرِيَاء
فَـ هَلْ يُرضِيِكَ يَا سَيِّدِيْ القَاضِيْ
أنْ تَكُونَ نِهَايَتُنَا عَلى أيدي الرجال ...
وَ فِيْ الجَلسَةِ الثَانِية وَ الأخيرة
مَنَحتُ القَلبْ حَقَ الدِفَاعِ عَنْ نَفسِه
فَلَزِمَ الصَمتَ وَ بَكَى
وَأغرَقْ الأماكِنَ كُلَهَا
ثُمَ تَقَدَمَ وَ إنحَنَى
وَقالَ لِيْ يَا سَيِّدتي
مَنْ أحبَبتُهُمْ قَد نَفونِيْ
ومن احببتهم بصدق قد خذلوني
ولم يتركوا لي سوى مواجع
احكم بالعدل ياسيدي
أُحكُمْ فَـ أنا المُفَدى !!!
حِينَهَا بَكَتْ صِفاتُ الإدِعاء جَميعُهَا
وَطالبوا بِـ العَفو عَنْ القَلبْ اليَتيمْ
فَـ أطلَقتُ صَراحَه.....
#محمود٥