----- طيف الروح -----
بقلم الشاعر محب الحكمة
بنهم شديد.
و تحت وطأة الخجل.
أتفرس ملامح، هذا الغريب.
الجالس قبالتي...
وهن عظيم، يعتريني.
يشل بنات أفكاري.
صمت فقط.
و نظرات وجلة.
لا تعكس ذاك الكم الهائل من الأفكار.
الذي يتخبط، من داخل كلينا.
كأنها، أفاعي خبيثة.
تصطدم بزجاج هش.
تحاول كسره، فتعجز.
عبثا، أبحث عن الرضا.
عن فتات بهجة...
لم يآزرني في صمتي.
إلا، شريط الذكريات.
يتسلل تباعا، إلى ذاكرتي.
ينقذني من هذا الصمت.
و من النظرات الجوفاء.
هل سيطول الصمت ؟
أم أن الكلام، جف في الحلق.
إمتصته الأفاعي الثائرة.
بلا رحمة...
حتى شريط الذكريات.
لا يرحم شتاتي.
يصر على، إرباكي.
هل صار الكل، يمقتني ؟
كلمات طائشة، غير مرتبة.
أحسب أني سمعتها.
لكن شفاه ضيفي، مطبقة.
لا يتقن فن الكلام.
هل حطمت الأفاعي.
الزجاج الهش ؟
تذكرتني دموعي السخية.
أطفأت شريط ذكرياتي.
حاولت أن تنسكب.
لاكن أبت، أمام هاته الصخرة.
هل هو الكبرياء ؟
أم الخوف من الشعور بالضعف ؟
أو الخجل من الماضي.
عجيب هو الصمت.
يغريك ليستعبدك.
يفرغك من حشوك.
لا ترى في مزاياك، إلا عيوبا.
هل تعتقد، أنك أنت.
و أنت لازلت تفكر.
بعنف و إصرار.
في، من أنت ؟
تدق عقارب الساعة.
تعلن تمردها الرنان.
على، وجودنا الغريب.
يعد ضيفي دقات الساعة.
هل سيرحل ؟
هل سينتهي هذا الوجع ؟
أم سيركن إلى الزاوية.
كطفل خجول... ليتلاشى.
و يزيد الأفاعي، عنفوانا.
أحاول إدراك أفكاره.
فأجدها نسخة من أفكاري.
تتقلص عضلات وجهي.
من النفور...
فيتغير وجهه، يتشوه.
لم تعد لي القدرة.
على البقاء، و حتى الذهاب.
مشلول في مقعدي.
لا أستشعر إلا ملمسا ناعما.
و فحيحا طافحا.
في كل الأركان.
شتات الزجاج الهش.
يملىء المكان.
@ محب الحكمة @