أيها الصباح الجميل
بقلم الشاعر محمد أبو رزق
أيها الصباح الجميل
طيب أنت كطفل
وديع مثل حِمل
مترع بالنور والأمل
مشرق كطفلة فرحة بالضفائر
يا صباحي الرائع
أيها المضمخ بالعطر والأناقة
أيها السائر بخطوات كلها رشاقة
يا وجه ملاك ساحر
أيها الصباح الجميل
في انتظار أن تطل
فقد أتعبني طول الليل الكئيب
وأرهقني ثقل الظلام المنسدل
وأنا التائه في سراديب الغيهب
كقطيع في مرعى أجرد
وسكين الحزن المنغرز في القلب
يجوبني من الأعلى إلى الأسفل
ومن الجنب إلى الجنب
أيها الصباح الجميل
يا منحة الله لآلام البشر
أنثر نورك على الجنبات
حرّك نسيمك العليل
كي تنساب هسهسة الورقات
كي تستحم طفلة النهر
والشمس ترسل أشعتها
وأشجار المشمش ترخي الظلال
أشرق بنورك في داخلي
نظف ما بربوعي من جُرح
أطرد الظلام الجاثم بأوصالي
فقد أرهقني السير على الشوك والملح
أدمتني وعورة المسافة بين القمة والسفح
وها أنا في انتظار ولادة اللقاء
أحمل ضفاف وجعي المبرح
وساحل زمان ممتد في أقاصي العناء
على أمل أن تجود بحفنة ضياء
محمد أبورزق