الجمعة، 27 أبريل 2018

وليد سليم

ليتني نرجستي 
ليتني نرجستي أتعرَّفُ على لغةٍ 
تمكِّنني من ترجمةِ أحاسيسي ومشاعري 
كلُّ عباراتِ الحبِّ باتتْ تافهةً مبتذَلةً ...
عاجزةً عن نقلِ أبسطِ عواطفي ...
كلُّ ما تستوعبُه اللغةُ أصبحَ فقيراً 
أمامَ حبِّيَ اللامحدود ....
صدِّقيني الآن لا أقولُ كلامَ شعرٍ وشاعرٍ
أنا أنقلُ بقدرِ ما تستوعبُه اللغةُ عمقَ مشاعري 
في كلِّ تجربةٍ تمرُّ أغتسلُ بدموعي أتطهَّرُ بنزيف روحي 
صدِّقيني لا أبالغُ ولا  تطمعي بما أقولُ ...
روحي متعلقة بكِ ... أنفاسي تستمدُ حيويَّتها من رضاكِ 
نبضاتُ قلبي تخبو بعيداً عن دفءِ حنانِكِ ....
أنتِ فعلاً كلُّ شيءٍ لي بدونِك لم يبقَ لي شيءٌ ...
لماذا؟ فعلاً وحقيقةً لا أدري  ...لكنَّهُ واقعي الذي أعيشُه وأحياهُ ....
أحاولُ أن أكتبَ ترتجفُ أناملي ...تصيبُني قشعريرةٌ رهيبةٌ 
يكادُ الدَّمُ يتجمَّدُ في عروقي ...تكادُ تُزهقُ روحي ....
رباهُ لماذا كلُّ هذا؟ 
كان أهونُ عليَّ أن أموت ألف مرَّةٍ من أن أمسَّكِ بجرحٍ 
أو أطالَكِ بإساءةٍ ...أهون عليَّ أن أُصلبَ على خشبةِ العذابِ 
من أن أسمعَ منكِ كلمةَ أنت تكرهُني ....كلَّما فكَّرتُ بها 
يهتزُّ كياني تصطكُّ عظامي تتفجَّرُ عروقي ...
أكرهُكِ ؟ ليتني متُّ ولم أسمعها منكِ ....
وماذا يبقى لي في الدنيا والكون لأبقى فيهما ؟؟؟؟
أنتِ دنيايَ وكوني وليس هذا كلامُ شاعر ....
هي حقيقةٌ شعوريَّةٌ ...كلَّما فكرتُ بكونٍ لستِ أنتِ فيهِ 
أحسُّ أنَّ نجومَ السماءِ انطفأتْ وتهدَّمتْ أعمدةُ الوجودِ 
وتلاشى كلُّ شيءٍ وهبَّتْ عليَّ عاصفةٌ هوجاءُ حملتني إلى البعيدِ البعيد 
نرجستي حياتي كوني لي روحاً حارسةً حانيةً ...
كما أنا روحٌ حارسةٌ لكِ أفديكِ بكلِّ كياني ولا يُصيبكِ مكروه ...
صدقيني وأخجلُ أن أقولَ وسامحيني إن قلتُ : 
أنَّ كلَّ وريقةٍ منكِ نرجستي تساوي كنوزَ الدنيا وجواهرها ...
وأفدي كلَّ وريقةٍ منك بروحي وكياني ....
عشتُ طفولتي بين الصخور والمغاورِ أداعبُ النرجسَ 
أحضنه بكلِّ حبٍّ وحنانٍ ينعشُ أريجُهُ روحي فأنسى ذاتي معه ... 
كم حملته ووضعته تحت وسادتي أتبارك به  ليحميني ويخففُ 
آلامَ روحي ...والآن هو فوق رأسي أتصبَحُ به وأتمسَّى....
أشعر بحمايته وحبِّه وحنانِه ... حملتُه طيلةَ عمري وأحلمُ 
أن أُكفَّنَ به بعد موتي أحمِّلكِ هذه الوصية ....
فهذا هو سرُّ حياتي الغامضِ والمبهم سرٌّ لا يعرفه إلاَّ الله ....
شاعر الحب والألغاز ....
حكمت نايف خولي

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :