الأربعاء، 30 مايو 2018

Hiamemaloha

فَرَاشَةُ دَمعَتِي ...

                          شعر : مصطفى الحاج حسين .

تَجَرَّعتُ غِيَابَـكِ 

مِنْ كُؤوسِ السَّرابِ

وَلَثَمْتُ أصَابِعَ الدُّروبِ

عَلَّهَا  تَدُلُّـني  على مَفَارِقِ خَيْبَتِي

لِأتَجَنَّبَ المَوتَ الَّذي يَسْكُنُنِي

إنِّي أَحْيَا بِلا وَطَنٍ

يُضَمِّدُ لِيَ خُذْلانِي

أَوْ يُطْفِئُ نَارَ  عَـتْمَتِي  القَاحِلَةِ

فَأَيْنَ وِسَادَةُ قَلْبِي ؟!

وَأَيْنَ لِحَافُ رُوْحِي ؟!

لِتَنَامَ دُمُوْعِي

في فِرَاشِ الأمَانِ

سَقَطَتْ مِنِّي مُهْجَتِي

في صَحـْرَاءِ الاختِنَاقِ

وَضَاعَتْ  جُفُوْنُ  خُطَايَ

تَمْشِي عَلَيَّ الجِبَالُ

وَتَرْسُوْ فَوْقِيَ المَوَاجِعُ

يا أُمَّ أيَّامِيَ البَعِيْدَةِ

مَتَى ألْقَى أنْفَاسِي ؟!

مَتَى أرَاكِ في دَمِي ؟!

عَلَى شُطـْآنِ لَهْفَتِنَا

في وَاحَاتِ هَمْسَتِنَا

أوْ عِنْدَ شَمْسِ قُبْلَتِنَا

سَتُطِلُّ ضُحْكَتِي مِنْ تُرَابِكِ

وَأحْضُنُ عُشْبَ أنْوَارِكِ

بَلَدِي أنتِ

قَامَةُ  التَّكْوِيْنِ أنتِ

حَبِيْبَتِي

وَسَمَـاءُ قَصِيْدَتِي

وَفَرَاشَةُ دَمْعَتِي .

                           مصطفى الحاج حسين .
                                      إسطنبول

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :