عِزوَةُ ثَوبٍ
بقلم الشاعرة سوسن بلخير
کَانُوا لِي أُنسًا و لِلجِرَاحِ بَلسَمَا
فَارَقتُهُم طَوعًا فَتَجَرَّعتُ عَلقَمَا
هَجَرتُهُم لِأَنَّ الهَجرَ أَرَادُوهُ مَغنَمَا
والهَجرُ تَغزِلُهُ المَفَارِقُ خَرِيفًا مُتَأَلِّمَا
نَعم اِشتَقتُ وَشَوقِي بِالأَغوَارِ ضِرَامَا
لَکِن کَرَامَتِي جَاوَزَت الشَّوقَ والغَرَامَ
عَلَی المَعَابِرِ کُنتُ صَدًی مُتَعَلثِمَا
فَکَانَ الجَّمرُ ثَوبًا أَحمَرًا ظَالِمَا
عِزوَةُ ثَوبِي دِيبَاجُ نَابِضٍ اِنکَوَی
و النَّبضُ بِنَدِيَّاتِ الحُسنِ تَغَنَّی
الدِّيبَاجُ تَطَرَّزَ بِالجَمرِ ٠٠٠ فُستَانًا غَدَا
ثَائِرَة غَجَرِيَّاتُ أَطرَافِهِ تَتَلَوَّی
لَبِستُهُ هَائِجًا مَائِجًا مُرتَخٍ ثَوبَ النَّوَی
بِانعِتَاقِ حُمرَةُ جَمرٍ تَلَوَّنَ و ارتَخَی
فَأَبحَرتُ بَينَ أَموَاجِ الجَوَی
أُهَدهِدُ نَبضًا تَنَهَّدَ وبَکَی
لَامِعَة نِصَالُ صَبرِي بِسَاحَةِ الوَغَى
تُبَارِزُ خَمَائِلَ الوَقتِ و سُيُوفِ الرَّدَی
تَثَاقُلُ الدَّقَائِقِ بِالبَينِ ثِقَالُ المَدَی
وَسُهدِي أَثقَلَ أَجفَانَ الدُّجَی
اِرتِخَاءُ السَّاعَاتِ لُجَجُ اللَّظَی
وحُضنُ السَّاعَةِ غُربَة وسَعِير عَوَی
شُرُودُ الرُّوحِ أَخرَسَ عَزفُ المُنَی
و عَازِفَاتُ الشُّرُودِ... الكَمَانُ مِنهَا هَوَی
إِن اِبتَسَمَ الوَردُ لِأََمَلٍ يُشرِقُ بِالغَوَی
رَقَصَ قَطرُ النَّدَى جَمَالاً يَتَبَاهَی
وإِن ذَبُلَ الوَردُ لِنَزَفِ جُرحٍ يُدمَی
بَاتَ قَطرُ النَّدَى بِالمَآقِي دَمعًا يَتَهَادَی
فَمَالِي أَرَی الوَردَ شَاحِبًا هَجَرَهُ قَطرُ النَّدَی
وحُمرَةُ الوَردِ شَهبَاء لَهَا الذُبُولُ غَزَا
الوَردُ أُحرِقَ بِجَفَافِ الهَوَی
غُنجُهُ ذَابِل بِلُبِّ القَوَافِي أَنِينُهُ دَوَّی
هَذَا هُوَ سَجِينُ الهَوَی
مُکَبَّل نَبضُهُ وَارِقُ النَّجوَی
بقلمي٠٠٠
سوسن بلخير 28۔ 06 ۔ 2018
بقلم الشاعرة سوسن بلخير
کَانُوا لِي أُنسًا و لِلجِرَاحِ بَلسَمَا
فَارَقتُهُم طَوعًا فَتَجَرَّعتُ عَلقَمَا
هَجَرتُهُم لِأَنَّ الهَجرَ أَرَادُوهُ مَغنَمَا
والهَجرُ تَغزِلُهُ المَفَارِقُ خَرِيفًا مُتَأَلِّمَا
نَعم اِشتَقتُ وَشَوقِي بِالأَغوَارِ ضِرَامَا
لَکِن کَرَامَتِي جَاوَزَت الشَّوقَ والغَرَامَ
عَلَی المَعَابِرِ کُنتُ صَدًی مُتَعَلثِمَا
فَکَانَ الجَّمرُ ثَوبًا أَحمَرًا ظَالِمَا
عِزوَةُ ثَوبِي دِيبَاجُ نَابِضٍ اِنکَوَی
و النَّبضُ بِنَدِيَّاتِ الحُسنِ تَغَنَّی
الدِّيبَاجُ تَطَرَّزَ بِالجَمرِ ٠٠٠ فُستَانًا غَدَا
ثَائِرَة غَجَرِيَّاتُ أَطرَافِهِ تَتَلَوَّی
لَبِستُهُ هَائِجًا مَائِجًا مُرتَخٍ ثَوبَ النَّوَی
بِانعِتَاقِ حُمرَةُ جَمرٍ تَلَوَّنَ و ارتَخَی
فَأَبحَرتُ بَينَ أَموَاجِ الجَوَی
أُهَدهِدُ نَبضًا تَنَهَّدَ وبَکَی
لَامِعَة نِصَالُ صَبرِي بِسَاحَةِ الوَغَى
تُبَارِزُ خَمَائِلَ الوَقتِ و سُيُوفِ الرَّدَی
تَثَاقُلُ الدَّقَائِقِ بِالبَينِ ثِقَالُ المَدَی
وَسُهدِي أَثقَلَ أَجفَانَ الدُّجَی
اِرتِخَاءُ السَّاعَاتِ لُجَجُ اللَّظَی
وحُضنُ السَّاعَةِ غُربَة وسَعِير عَوَی
شُرُودُ الرُّوحِ أَخرَسَ عَزفُ المُنَی
و عَازِفَاتُ الشُّرُودِ... الكَمَانُ مِنهَا هَوَی
إِن اِبتَسَمَ الوَردُ لِأََمَلٍ يُشرِقُ بِالغَوَی
رَقَصَ قَطرُ النَّدَى جَمَالاً يَتَبَاهَی
وإِن ذَبُلَ الوَردُ لِنَزَفِ جُرحٍ يُدمَی
بَاتَ قَطرُ النَّدَى بِالمَآقِي دَمعًا يَتَهَادَی
فَمَالِي أَرَی الوَردَ شَاحِبًا هَجَرَهُ قَطرُ النَّدَی
وحُمرَةُ الوَردِ شَهبَاء لَهَا الذُبُولُ غَزَا
الوَردُ أُحرِقَ بِجَفَافِ الهَوَی
غُنجُهُ ذَابِل بِلُبِّ القَوَافِي أَنِينُهُ دَوَّی
هَذَا هُوَ سَجِينُ الهَوَی
مُکَبَّل نَبضُهُ وَارِقُ النَّجوَی
بقلمي٠٠٠
سوسن بلخير 28۔ 06 ۔ 2018