إلى ناجي العلي
بقلم الشاعر سليمان أحمد العوجي
لندن الضبابُ والنهاية
طقسُ الأملِ البارد
ينخرُ عظامَ الصدفة
تتوجعُ مفاصلُ الليل
يخرجُ النبضُ عن النص
يسقطُ سورُ الإحتمال
وجمرُ الطريقِ يمكرُ بك
تقشرُ لهم سفرجلَ اللغة
ويصلونَ نواةَ المجازِ متأخرين...
يؤرقكَ هزجُ قبائلَ ثملة
تحتفي بانتحارِ غدها
ترتجلُ بكاءً بلاقافية
وتقرأُ مزاميرَ الماء
على مسامعِ مدنٍ جفت
كل الجهاتِ تجادلُ عطشها
وأنتَ مطلٌ من جسدِ عروبتكَ..
كراكبِ قطارٍ ضجر الصلصالِ
من طول سفر...
لاتحاورهم...
حناجرهم معتقلٌ سيءُ السمعة...
لاتساوم مرايا التاريخ
لن تصححَ لكَ تجاعيد البخت...
لاتقرأني على عجل
فأنا حكايةٌ يضيقُ بها المكان
يدقُ بريدكَ بابَ ذهولهم
وأهل الكهفِ نيام..
وحنظلةُ يعتني بالصمتِ
كحارسِ المقبرة...
وأنت هناكَ
تكتبُ عرائضَ التظلمِ
للطرشان وأميي المشاعر
تنتظرُ انحسارَ الموجِ
عن رمالِ العمرِ
لتتصيدَ ماتبقى من السدى
فتتطعمَ صغارَ أحزانك..
يقول العارفون:
(أننا الأشقياء.. ولدتنا الريحُ
في مخاضِ النكبة)
وقدرنا الكفيف يتسولُ
رحمةَ الهاوية...
أتوضأُ بماتبقى من زمزمِ
ألوانكَ..
في بئرِ ذاكرتي المنكوبة
يغادركَ الرجاءُ متذمراً
كآثمٍ أوصدت الآلهةُ
دونه الأبواب..
تفرُ العناوينُ من أقفاصها
ونضيعُ في غبارِ منفانا
أنتَ وحنظلةُ الذي
( لم يستدر قط)
قابَ قهرينِ أوأدنى
من فجيعةِ الوحدة
تمرُ خيول الجوعِ
على نحركَ..
وترجو الريحَ أن تدونكَ
ميتاً بلانسب...
يقول حنظلة:
( إن أعرقَ الأنسابِ
ألا تكونَ من العرب).
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي.
بقلم الشاعر سليمان أحمد العوجي
لندن الضبابُ والنهاية
طقسُ الأملِ البارد
ينخرُ عظامَ الصدفة
تتوجعُ مفاصلُ الليل
يخرجُ النبضُ عن النص
يسقطُ سورُ الإحتمال
وجمرُ الطريقِ يمكرُ بك
تقشرُ لهم سفرجلَ اللغة
ويصلونَ نواةَ المجازِ متأخرين...
يؤرقكَ هزجُ قبائلَ ثملة
تحتفي بانتحارِ غدها
ترتجلُ بكاءً بلاقافية
وتقرأُ مزاميرَ الماء
على مسامعِ مدنٍ جفت
كل الجهاتِ تجادلُ عطشها
وأنتَ مطلٌ من جسدِ عروبتكَ..
كراكبِ قطارٍ ضجر الصلصالِ
من طول سفر...
لاتحاورهم...
حناجرهم معتقلٌ سيءُ السمعة...
لاتساوم مرايا التاريخ
لن تصححَ لكَ تجاعيد البخت...
لاتقرأني على عجل
فأنا حكايةٌ يضيقُ بها المكان
يدقُ بريدكَ بابَ ذهولهم
وأهل الكهفِ نيام..
وحنظلةُ يعتني بالصمتِ
كحارسِ المقبرة...
وأنت هناكَ
تكتبُ عرائضَ التظلمِ
للطرشان وأميي المشاعر
تنتظرُ انحسارَ الموجِ
عن رمالِ العمرِ
لتتصيدَ ماتبقى من السدى
فتتطعمَ صغارَ أحزانك..
يقول العارفون:
(أننا الأشقياء.. ولدتنا الريحُ
في مخاضِ النكبة)
وقدرنا الكفيف يتسولُ
رحمةَ الهاوية...
أتوضأُ بماتبقى من زمزمِ
ألوانكَ..
في بئرِ ذاكرتي المنكوبة
يغادركَ الرجاءُ متذمراً
كآثمٍ أوصدت الآلهةُ
دونه الأبواب..
تفرُ العناوينُ من أقفاصها
ونضيعُ في غبارِ منفانا
أنتَ وحنظلةُ الذي
( لم يستدر قط)
قابَ قهرينِ أوأدنى
من فجيعةِ الوحدة
تمرُ خيول الجوعِ
على نحركَ..
وترجو الريحَ أن تدونكَ
ميتاً بلانسب...
يقول حنظلة:
( إن أعرقَ الأنسابِ
ألا تكونَ من العرب).
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي.