الأحد، 26 أغسطس 2018

خنساء الشام

أحلام لم تكتمل
بقلم الأديبة سميا دكالي 

كلما تذكرت طفولتي استيقظت أحلامي
أحلام طفلة كبرت وكبر الخوف معها
لم يفارقها كان طوال الوقت ملازمها
كلما اعتراها هرعت إلى ركن كمخبأ لها
قضت حياتها تبحث في كل الأركان عن أمنياتها
علها تعثر على أثر لها أو تتقصى اخبارها
أحلامها كانت بسيطة وإن بدت كبيرة لها
عاشت في بساتين الرضا حيث هامت نفسها
وفي السماء حلقت مع الأطيار تترصدها 
معانقة بكل شوق أفراحها وأماليها
لم تشعر بخذلانها إلا بعد مرور سنينها
فقد أدركت أن أحلامها ما استحقت كل معاناتها
الآن لم تعد تأبه لها فقد تبددت أشواقها
وهي تراها صغيرة أمام عينيها
كم كانت تبدو لها رائعة بعيون الطفولة البريئة
وهي تتراءى لها ربيعا وزهرا وأكاليل ياسمينا
صدمتها الآن بعدما انكسر حلمها وكشف غطاءها
كل ما بداخلها تحطم في صفحات السنين
ورغم كل آلامها هي الآن تدعوا غيرها للأمل
تنثر السعادة للكل وإن لم تعد تؤمن بأبجديتها
وذاك الخوف الذي لازمها لم يفارقها
بل عاد وبأنياب مكشرة ليأسرها

        سميا دكالي

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :