مع القرآن الكريم : ( في حفل تخريج دفعة من حفظة القران الكريم ) :
بقلم الشاعر خسن كنعان
اقرأ فبالقرآنِ عِزُّكّ مسلما
واقبلْ عليهِ تدَبُّراً وتَعَلُّما
وبهِ إهابُ الليلِ قُدّ وأشرقتْ
شمسُ الهدى وطوى زماناً مُظلما
( اقرأ ) بها فُتِحتْ مغاليقُ النّهى
وأبان عن سِرِّ البسيطةِ والسّما
( اقرأ ) تلقّاها النّبيُّ فأورقتْ
وبها غدا بين الأنامِ مُعلّما
وتهافت الصّحبُ الكرامُ لحفظهِ
كلٌّ تَخَلّقَ بالكتابِ مُتيّما
ومضت زحوفُ الفاتحين لنشرهِ
ديناً لمن عرفَ الإلهَ وعظّما
صرنا به خيرَ الأنامِ وشرّفتْ
آياتهُ لغةَ البيانِ تَكَرُّما
هذا كلامُ الله ليس بغيرِهِ
نسمو وقد بذل الأولى فيه الدّما
هوَ إنْ تناحرنا المحكّمُ بيننا
لا نرتضي غير الكتابِ محكِّما
لا غَروَ إن خرجَ الدّعِيُّ عن الهدى
وأتى الزمانُ لنا الألدّ مسَيلِما
ما هذه الفتنُ التي عصفتْ بنا
إلّا لأنّ الدّينَ أصبحَ مَغرَما
عودوا إلى القرآنِ فهْوَ شفاؤنا
عند البلاءِ فلا أعزّ وأكرما
وتفاءلوا بالخير في حُفّاظهِ
جيلٌ بهِ ستطاولون الأنجُما
إنّي أحيي فيهِ كلَّ مُنافحٍ
عن دينهِ حفظَ الكتابَ وأحكما
والقائمونَ عليهِمُ طوبى لهمْ
جعلوا التنافُسَ في المكارمِ مَغْنَما
اليومَ قد صدقوا المقولةَ بيننا
( تُملا الكنائنُ فيهِ من قبل الرّما )
اللهمّ إنّي أسالك ثوابها وثواب من
قرأها أو علّق عليها
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال