الأحد، 28 أكتوبر 2018

خنساء الشام

عين الدرويش
بقلم الشاعر محمد حيدر الزيدي

يا عينُ هل لي وصالٌ في غدي ساقِ
جوعي لرمشٍ فما للجوعِ مِنْ واقِ

حُلْمي يؤرّقني قد ماجَ في خَلَدي
مَنْ للمواجعِ في صدري وأحداقي

مَنْ للجريحِ إذا نزفٌ ألمّ بهِ
هل للسهامِ خُلقنا أم لإحراقِ

يا عينُ إن جُنّ في ليلي يخاتلني
جفنٌ فتونٌ فهل للجفنِ مِنْ راقِ

هل للفؤادِ شفاءٌ ليسَ من وجعٍ
بل من حنينٍ لهُدبٍ ماجدٍ راقِ

هل للشفاء رِواءٌ ليس يعرفهُ
خمرُ الغمامِ ومِن هطلٍ لعشّاقِ

يا صاحبي كن كما رُمْتَ الهوى سَغَبًا
أو كن لظلمة ليلي حبرَ أوراقِ

أو كن كعصفٍ توارى فيَّ ملتهبًا
رعدًا وبرقًا تهيجُ جمرَ أشواقي

سيّافَ مِقصلتي إن شئتَ كن أسفي
لا يجزعُ المرءُ من عهدٍ وميثاقِ

محمد حيدر الزيدي

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :