#رواية_اليتيمة_سنوهويت
بقلم الأديبة سميا دكالي
أنا تلك الفتاة التي جاءت للدنيا وفتحت عينيها لتعيش دون أب......مما جعلني أساير حياة صعبة وأواجهها بكل صمود وتحدي لتحقيق حلم عشت عليه.
🍂 #الجزء_الرابع_عشر 🍂
#لحن_أبي
لم أشعر متى نمت البارحة بعد صدمتي التي تلقيتها من جاك .... استيقظت وأنا لست بخير لقد كان رأسي يؤلمني يكاد ينفجر بسبب توتري الشديد من الخبر الذي سمعت .......نزلت السلالم بخطى متثاقلة ..... ولجت المطبخ طالبة من خالتي دواء للراس وعصير برتقال لأني أشعر بالوهن كثيرا .
أنا : صباح الخير خالتي وددت لو تناولني دواء للرأس وعصير برتقال.
صوفي : تبدين مرهقة كثيرا أظن لا داعي للذهاب إلى العمل عليك بأخذ قسط من الراحة حبيبتي.
أنا : هذا ما سأفعل خالتي سأهاتف ليفيا حتى تخبر المدير بمرضي.
صوفي : حاولي أن لا تفكري في أحد فصحتك أهم من كل شيء ، لا أحد يستحق أن تضحي من أجله.
أنا : صدقت خالتي فقد بتنا نعيش في زمن طغت فيه المادة ولم تعد للمشاعر أهمية.
جلست على الطاولة أشرب العصير لم تمر سوى لحظات حتى استيقظت أمي لتنضم إلينا ..... لاحظت أنني لست على ما يرام ، فحضنتني مخبرة إياي ان ألفريدو سيأتي غدا وسيعلمنا بكل شيء عن ذلك الغريب المدعي جاك.
تمنيت في قرارة نفسي أن لا يكون جاك متورطا في كل ذلك بل شخصا غيره وأن غيابه جاء لظروف غصبا عنه .... قلبي مازال يحدثني أنه قد أحبني ومشاعره كانت صادقة لم يكذب علي يوما .... وبينما أنا أفكر سمعت أمي تقول لي :
ماما : سنوهويت لا داعي يا ابنتي أن تذهبي إلى العمل وأنت بتلك الحالة السيئة .
أنا : أكيد أمي لقد فكرت في الأمر وقررت أن أعلم ليفيا اليوم.... سأحاول أن أرتاح لأستعيد حيويتي ونشاطي .
ماما : أخيرا سنجتمع يوما واحدا كم اشتقت لذلك ينقصنا ألفريدو ولكن غدا سيكون معنا .
أنا : نسيت أبي ماما فأنا دائما أفتقده وإن كان غائبا عنا تظل صورته تلازمني ... كم تمنيت لو كان معنا لكانت أشياء كثيرة حلت وما صعبت علي.
ماما : إنه الموت ابنتي لن يترك أحدا فنحن أيضا سنموت لنلحق بكل الأموات الذين سبقونا لذلك لا تحزني .... اهتمي بنفسك وعيشي حياتك فقد تجدين الشخص الذي سيعوضك حنان الأب ويصبح بالنسبة إليك كل شيء .
كم أحسست بالألم والخيبة وأنا أنظر لذاتي فقد وجدتها أصبحت غريبة عني .... فأنا لم أعد كما كنت واقع مفروض وجب علي أن أستسلم إليه إرضاء للجميع .... لم يعد للمشاعر مكان لها في زماننا، المهم أن لا يتعثر المركب وإن كان يمشي عكس تيارنا ، أما ذاتك وما تصبوا إليه فإلى الجحيم .
هاتفت ليفيا حتى تطلب من المدير أن يسمح لي بيوم للراحة وتخبره عن مرضي ، طمأنتني أن تقوم بكل شيء وتنجز الملفات المطلوبة بدلا مني ...... تظل ليفيا الصديقة المخلصة التي حضيت بها في حياتي أتمنى أن تدوم علاقتنا وان لا يفاجأني الزمن باي صدمة أخرى.
هذا اليوم تغذيت مع أمي وصوفي حاولنا خلق جو من المرح والدفء الأسري، لكن كنت بين الفينة والأخرى أتيه بين غياهيب نفسي ..... طلبت مني أمي أن أعزف لها لحنها المفضل ، لم أمتنع فهي تعلم أن ذلك يريح نفسيتي وينسيني همومي ....أبي ترك لي لحنه لأعزفه كلما ضقت ذرعا من الحياة حتى تصفو نفسي .
عزفت هذا المساء بكل إحساس لحن الحياة المؤلمة لأواسي نفسي الجريحة والتائهة فما زالت المسكينة تبحث عن إجابة مقنعة لسؤال ظل معلقا ..... هل سأستمر هكذا ؟؟؟ ذرفت الدموع وأنا أعزف..... إجابتي كانت دموعي فالكلام لم يعد له نفعا.
استأذنت أمي وصوفي للصعود إلى غرفتي والاختلاء بنفسي المتعبة تمنيتا لي ليلة سعيدة..... أخذت حمامي وبينما أنا أجفف شعري سمعت هاتفي يرن .... قفزت من مكاني ربما هو جاك،
تبا لم يكن هو إنها صديقتي ليفيا تطلبني.
أنا : نعم عزيزتي ليفيا كيف حالك مع الشغل اعذرني لقد أتعبتك اليوم ؟
ليفيا : لا تحملي هما فقد أنجزت كل الملفات فقط أريد إخبارك أني لن أحضر عندك هذا المساء ، كان بودي لكني اشعر بالإرهاق.
انا : لا عليك إرتاحي في الغد نلتقي وأنت أيضا تتبعك مسؤولية والديك.... كم انا سعيدة بك لقد رزقت بأروع أخت .
ليفيا : إلى الغد حبيبتي لا تفكري كثيرا إهتمي بصحتك فأنا أحتاجك لتعودي كما كنت الفتاة المرحة.
انا : حاضر عزيزتي سأفعل ولاتنسي غدا موعد مجيء الفريدو أظنك ستفرحين كثيرا .
ليفيا : كم يسعدني ذلك غدا سيكون يوما مميزا ألفريدو عزيز على قلبي ... طابت ليلتك سنوهويت
أنا : ليلة سعيدة صديقتي المفضلة
أخذت قصة بين يدي وجلست في الشرفة لأقرأها .... أحاول أن افعل أي شيء كي أنسى لأعود كما كنت لم أعد أرغب شيئا في الحياة فقد اكتفيت منها..... هل ما أطلبه مستحيل؟؟ اريد ان تعود ماريا لما كانت عليه ، أخاف ان تظل هكذا تحمل معها ذكريات مؤلمة لم تجني من ورائها سوى الحزن والوجع.
غدا سيعود أخي لا أعرف ما يحمله لنا من أخبار فعودته جاءت رغما عنه... ألفريدو قليلا ما كان يزورنا وأغلب زياراته كنا نتفاجأ به الى أن نجده أمامنا...
أملي ان أسمع منه عكس ما علمت ....
بقلم الأديبة سميا دكالي
أنا تلك الفتاة التي جاءت للدنيا وفتحت عينيها لتعيش دون أب......مما جعلني أساير حياة صعبة وأواجهها بكل صمود وتحدي لتحقيق حلم عشت عليه.
🍂 #الجزء_الرابع_عشر 🍂
#لحن_أبي
لم أشعر متى نمت البارحة بعد صدمتي التي تلقيتها من جاك .... استيقظت وأنا لست بخير لقد كان رأسي يؤلمني يكاد ينفجر بسبب توتري الشديد من الخبر الذي سمعت .......نزلت السلالم بخطى متثاقلة ..... ولجت المطبخ طالبة من خالتي دواء للراس وعصير برتقال لأني أشعر بالوهن كثيرا .
أنا : صباح الخير خالتي وددت لو تناولني دواء للرأس وعصير برتقال.
صوفي : تبدين مرهقة كثيرا أظن لا داعي للذهاب إلى العمل عليك بأخذ قسط من الراحة حبيبتي.
أنا : هذا ما سأفعل خالتي سأهاتف ليفيا حتى تخبر المدير بمرضي.
صوفي : حاولي أن لا تفكري في أحد فصحتك أهم من كل شيء ، لا أحد يستحق أن تضحي من أجله.
أنا : صدقت خالتي فقد بتنا نعيش في زمن طغت فيه المادة ولم تعد للمشاعر أهمية.
جلست على الطاولة أشرب العصير لم تمر سوى لحظات حتى استيقظت أمي لتنضم إلينا ..... لاحظت أنني لست على ما يرام ، فحضنتني مخبرة إياي ان ألفريدو سيأتي غدا وسيعلمنا بكل شيء عن ذلك الغريب المدعي جاك.
تمنيت في قرارة نفسي أن لا يكون جاك متورطا في كل ذلك بل شخصا غيره وأن غيابه جاء لظروف غصبا عنه .... قلبي مازال يحدثني أنه قد أحبني ومشاعره كانت صادقة لم يكذب علي يوما .... وبينما أنا أفكر سمعت أمي تقول لي :
ماما : سنوهويت لا داعي يا ابنتي أن تذهبي إلى العمل وأنت بتلك الحالة السيئة .
أنا : أكيد أمي لقد فكرت في الأمر وقررت أن أعلم ليفيا اليوم.... سأحاول أن أرتاح لأستعيد حيويتي ونشاطي .
ماما : أخيرا سنجتمع يوما واحدا كم اشتقت لذلك ينقصنا ألفريدو ولكن غدا سيكون معنا .
أنا : نسيت أبي ماما فأنا دائما أفتقده وإن كان غائبا عنا تظل صورته تلازمني ... كم تمنيت لو كان معنا لكانت أشياء كثيرة حلت وما صعبت علي.
ماما : إنه الموت ابنتي لن يترك أحدا فنحن أيضا سنموت لنلحق بكل الأموات الذين سبقونا لذلك لا تحزني .... اهتمي بنفسك وعيشي حياتك فقد تجدين الشخص الذي سيعوضك حنان الأب ويصبح بالنسبة إليك كل شيء .
كم أحسست بالألم والخيبة وأنا أنظر لذاتي فقد وجدتها أصبحت غريبة عني .... فأنا لم أعد كما كنت واقع مفروض وجب علي أن أستسلم إليه إرضاء للجميع .... لم يعد للمشاعر مكان لها في زماننا، المهم أن لا يتعثر المركب وإن كان يمشي عكس تيارنا ، أما ذاتك وما تصبوا إليه فإلى الجحيم .
هاتفت ليفيا حتى تطلب من المدير أن يسمح لي بيوم للراحة وتخبره عن مرضي ، طمأنتني أن تقوم بكل شيء وتنجز الملفات المطلوبة بدلا مني ...... تظل ليفيا الصديقة المخلصة التي حضيت بها في حياتي أتمنى أن تدوم علاقتنا وان لا يفاجأني الزمن باي صدمة أخرى.
هذا اليوم تغذيت مع أمي وصوفي حاولنا خلق جو من المرح والدفء الأسري، لكن كنت بين الفينة والأخرى أتيه بين غياهيب نفسي ..... طلبت مني أمي أن أعزف لها لحنها المفضل ، لم أمتنع فهي تعلم أن ذلك يريح نفسيتي وينسيني همومي ....أبي ترك لي لحنه لأعزفه كلما ضقت ذرعا من الحياة حتى تصفو نفسي .
عزفت هذا المساء بكل إحساس لحن الحياة المؤلمة لأواسي نفسي الجريحة والتائهة فما زالت المسكينة تبحث عن إجابة مقنعة لسؤال ظل معلقا ..... هل سأستمر هكذا ؟؟؟ ذرفت الدموع وأنا أعزف..... إجابتي كانت دموعي فالكلام لم يعد له نفعا.
استأذنت أمي وصوفي للصعود إلى غرفتي والاختلاء بنفسي المتعبة تمنيتا لي ليلة سعيدة..... أخذت حمامي وبينما أنا أجفف شعري سمعت هاتفي يرن .... قفزت من مكاني ربما هو جاك،
تبا لم يكن هو إنها صديقتي ليفيا تطلبني.
أنا : نعم عزيزتي ليفيا كيف حالك مع الشغل اعذرني لقد أتعبتك اليوم ؟
ليفيا : لا تحملي هما فقد أنجزت كل الملفات فقط أريد إخبارك أني لن أحضر عندك هذا المساء ، كان بودي لكني اشعر بالإرهاق.
انا : لا عليك إرتاحي في الغد نلتقي وأنت أيضا تتبعك مسؤولية والديك.... كم انا سعيدة بك لقد رزقت بأروع أخت .
ليفيا : إلى الغد حبيبتي لا تفكري كثيرا إهتمي بصحتك فأنا أحتاجك لتعودي كما كنت الفتاة المرحة.
انا : حاضر عزيزتي سأفعل ولاتنسي غدا موعد مجيء الفريدو أظنك ستفرحين كثيرا .
ليفيا : كم يسعدني ذلك غدا سيكون يوما مميزا ألفريدو عزيز على قلبي ... طابت ليلتك سنوهويت
أنا : ليلة سعيدة صديقتي المفضلة
أخذت قصة بين يدي وجلست في الشرفة لأقرأها .... أحاول أن افعل أي شيء كي أنسى لأعود كما كنت لم أعد أرغب شيئا في الحياة فقد اكتفيت منها..... هل ما أطلبه مستحيل؟؟ اريد ان تعود ماريا لما كانت عليه ، أخاف ان تظل هكذا تحمل معها ذكريات مؤلمة لم تجني من ورائها سوى الحزن والوجع.
غدا سيعود أخي لا أعرف ما يحمله لنا من أخبار فعودته جاءت رغما عنه... ألفريدو قليلا ما كان يزورنا وأغلب زياراته كنا نتفاجأ به الى أن نجده أمامنا...
أملي ان أسمع منه عكس ما علمت ....