بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
المجره ومدارات النجوم
حلمي وبعض الرؤى
اسودمن الليل ظلي
سئمت كل شيء خلفي
حتى الظلال الطويله
يوم صاحت في الرفاق
الى اين يا تائهين
لحظة صعودي لمأذنة البوح
اخاطب حشاشتي
يوم طوقتني الاحزان
وصحت وصحت
حين تسلقت المأذن القديمه
أسأل النجوم
ان تضيءلي وللتائهين الطريق
حتى لايسألهم بوحي
الى أين ياراحلين
وانا اتحسس المقعدالاخير
في دياجيرالظلام
بحثا عن بقعة ضوء
تدلني الى كل من تاهوا
فهم مثلي
يتسلقون ماذن البوح
ويتركون الظلال الطويله
تصيح من خلفهم
الى أين تذهبون في التيه
فبالامس كنتم تائهين
تتسلقون ماذن البوح
وتتركون الظلال الطويله
من خلفكم تمتد
موغلة في المساء
تماما مثل الارض
التي اخذت مني الماء
ومنحتني الطين الاسود
وتركتني انتظرعلى اليباس
بين الصخورالسوداء
التي جثمت على صدري
وقيدتني بالسلاسل
حتى هدتني مقامع الحديد
وارسلتني الى الطواحين
كي أعود بلادقيق
بعد ان سمعت صوت الطحن
ولم أرى دقيق ولاطحين
بل رايت الايام وهي تمرتترى
كسحاب يستجدي الغيوم
بعضا من قطرات
ليبلل برودة الموتى
ويمسح الدمع عن العيون
ويترك النظر يمعن في النجوم
فالى اين ياتائهين
تتوجهون عبرالمداءات
تجرون السلاسل والقيود
وتتركوني للصعودعلى ماذنة البوح
اصيح اصيح هذا قناعي
وذاك ظلي وهذا وجهي
وهذه بقايامن برودة الموتي
بعد ان سلخواجلدي
وتركوني في منتصف الطريق المغلق
انصت لعزيف الجن
ودوي الرياح وضوء الصباح
فالي أين ياتائهين