-----((رمضان و العيـد ))----
بقلم الشاعر عبده هريش
أيـا رمضـان هـل حقـا رحلتَ
أترحل بعـدمـا قلبـي أسـرتَ
لمـاذا يـا ربيـع العمـر تمضي
وحال المسلمين كما وجـدتَ
بربك هل حباني الله عفـوا
من العتقاء هل إسمي رفعتَ
فقــال كفــاك ياهـذا عتـابـا
وقـل للمدعي حبـي كـذبـتَ
بربك كم من الاوقـات لهـوا
ونـومـا عن ضيافتنا أضعتَ
وكـم أخرتَ ياهـذا فروضاً
ونـافـلـةً بلا عـذر تـركـتَ
وكم من ركعة صارت شهودا
عليك بـها لربـك ما خشعـتَ
وإن طـال القيام ولـو ثـواني
لكم قد ضقت صدرا منه أنتَ
بربك كم سجدتَ بلا خضوعٍ
وكـم لأخيك من لحـم أكلتَ
وكم قد جاء نحوك من فقيـر
ومحتاج ولكن مـا بـذلـتَ
وليتـك قـد بخلت عليه لكـن
برغـم البخـل في كبرٍ نهرتَ
قليـل في محبتنا صــدوق
فهل بالله في حبي صدقـتَ
أمـا والله لـو للـه حقـا
بإخلاصٍ وعن حُبٍ عبدتَ
لذقتَ حـلاوة الإيمان عمرا
وخير سعادة بالعيش نلتَ
وعيد الفطر مد إليك كفـا
بجائزةٍ من الرحمن فـزتَ
عساك تكون ممن نال عتقا
فما عيد وعتقا مـا غنمتَ
عسانـا نلتقي في كل عام
وعهـد الاستقامة ما نكثتَ
عليك مبارك عيد سعيد
أيا من أنت للمولى أطعتَ
((عبده هربش 14/6/2018))