بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
هذه الحثيات من التراب لك
خذ من رماد القتلى حفنتين
واترك الريح يحملني بلاذراع
ويخفي سيقان الجنود هناك
في حضن الجبل قرب النهر
واترك لي موجة حزينه
ترمقني وتحيطني بدمع العين
وتحتضن القطرات وغربتها
وغربةالمراكب عبرالخليج
تحمل صناديق من رمال الشط
كي تحاصر الموج
وتطوق المد والجزر
وتعطي للهواء بعضا من نسيم البحر
لِتُسْلِمُها إلى نسيم البر
حتى تكتمل زينة الشمس
وتكتحل عينيها بصفرة الرمل
وانحسار الشط بين سفينتين
تحملني وسيقان الجند و ذراعي
وتَذْرُ عبرالريح رمادامن دم القتلى
حتى يستريح رمل الشطوط
فيتوزع هنا وهناك بالقسط
عبرصوت العداله
وصراخ القضاه
وعدل قانون البحر
وقرية دير قانون النهر
وشوقي بزيغ
يحدث عن دير قانون
يوم شلت ذراعي اليمين
فلم تكتمل الحثيات لاندفاع الشط
صوب المراكب المهجوره
يخفي ظلي تحت الرمل
فيبعثني رمادا من دم القتلى