بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
كيف ياقلبي ارتضيت ان اَكُونَ فِعْلٌْ ماضي
بعد ان أغرقتني في ظلمة الليالي
وتركت الشموع تحترق عن يميني وشمالي
ولم تطلب مني ان اتجاوز عتمة الليل
وتركتني اختنق بعد ان أفقدتني ظلي
وتركت الزمن يمر مثل خيالات
كلمح البصر وسرت تنسج لي احلامي
وتتوارى خلف الزمن والرؤى
هذه الرياح ياقلبي مجنونه أقتلعت الخيام
ليلة غزوة الخندق
وتركت جنود الظلام كأعجازنخل خاويه
وتركت الفجر يحمل لنا احلام المساء
ونحن نسأل الماره ألم يحن بعد اللقاء
كي نجمع خيوط الفجر
ونعود من جديد كي نجلس على قارعة الطريق
ننسج من الفجر أحلاما لنا وللمساء الجميل
ليبقى السؤال متى نلتقي
لنحضر جذوة من ناراونجد عليها هدى
عندما يجن الليل
ونحن نحث الخطي كي نصل لمنتصف الطريق
ننظر في اعماق السنين
تشدنا خطانافي المداءات نحو الزمن البعيد
عبر وادي سحيق غير ذي زرع
نهرول خلف السراب حتى تنبجس عين الماء
وسط ذكريات مره حائره تقتلنا تشدنا تهدنا
تقد قمصاننامن أدبارنا وتأخذ بتلابيبنا
حتى كدنا نختنق تحت دخان الذكريات
المشتعله في الليالي الماضيات
ليعودلنابعضا مماتبقى من افراح مضت
وسط دموع الماضي التي تابى ان تعود
وبقيت في طي الاحزان
فمن يعيدلنا أصوات الزمن الحزين
كي نبقى نعد خطانا نحوالبعيد
لعل خيوط الشمس تشرق علينا من جديد
فتبت هذه الظباء التي تمضي
سراعا سراعا بِطَاء
تحملنا الى الصحراء كي نحصي اعدادها
لنبقى في العراء فيما تبقى لدينامن مسافات
حيارى نفتش في اعمارنا عن بقعة ضوء
ونحن نحث الخطي كي نحفر الصخور
حتى لا تتعطل لغة اَلْبُخُورْ
فيبقى المارد مختوم على قلوبنا
لا ينفض حتى ولا في ليلة الاسراء
وتبقى كثبان الرمل تخفي لنا اقدامناألضغيفه
حتى نبني خيامنا ونحتفي بافراحنامن جديد