الأربعاء، 31 يوليو 2019

خنساء الشام

همسات الأشواق على ناي الحنين للشاعر حسام الدين بهي الدين ريشو

همسات الأشواق على ناي الحنين
===================
حسام الدين بهي الدين ريشو
================

عندما تراه
يشدك شيء ما إليه
لاهو يدركه ولا أنت !
يبدو لك أنيقا حالما
لم تكن أناقته في مظهره أو ملابسه
لكنها في سلوكه !
كثيرا ما ينطوي جسده على ذاته
يصبح خارج مدار الحياة
تتبين في لحظة ما .. شفافية روحه وطهرها من كل غواية .يمكن لها أن تتغشى أي انسان يلقاها
فتشعر أنك هو !

كانت روحه حُبْلى بأحلام شتى
لم تتحقق
تحتضر دائما بين راحتي الأيام الكئيبة .
يهمس لك ...
كلنا سنحتضر .. سنموت !
الموت لا يحزنني .. يكون الحزن لسبب آخر
حزن الأحلام على موتها ليس بسبب الموت
لكن لأنها لم تتجسد
لم تجد من يفتح لها صدفاتها لتنطلق !

قلبه يركض في حنايا جسده
بحثا عن أنثى تسكنه
تتوشح بروحه
تُشْرِقُ صباحاته عندما تولد الابتسامات من ثغرها .
وعندما يُضاجع الحياء عذريتها الآسرة
يكون جسدها وطنا له !
يهمس لك ...
أحب بقاع الأرض الى العاشق ..
هيكل الأنثى التي يعشقها
السلام الوطني لهما هو ماتعزفه انامله على قيثارة قلبها.

حالم من طراز فريد
في وطن الغربة تبدو الأحلام مستحيلة
لم يتكون من طين وماء
مبناه ذرات من حروف
وتفعيلة شِعْر
دمه نثر من حنين
وفؤاده أنين من وجع
قلبه يدق مادا راحتيه
تلهفا لأنثى الحلم
مع يأس يتجلى من عينيه .. يهزمك !!
فتحتويه
يئن متكأ على أرائك العذاب .. وأنت معه ..
آه منك يازمن السراب
آه منك ياسراب العشق
آه منك ياعشق الخيالات البعيدة
آه منك ياخيالات الحنين
آه منك ياحنين الوهم لربيبة الضوء
آه منك ياربيبة الضوء .. ياأنشودة الغرام
ياهمس الاشواق على ناي الحنين
حيث غيابك ألم
وافتقادك شجن
وانتظارك ضجر
وأنت كنجمة بعيدة خلف الغيوم
امنحيني لحظة
تُشْرقين يها بقلبي
قبل أن أُساق لحتفي

ثم ينظر اليك من جديد
يهمس لك ووهج الحياة يتساقط زخات من عينيه ..
إذا عم في الأنحاء عطرها يوما ..قل لها :
لقد أقام في المحراب طويلا يُناجي تحت سدرة الدموع ..
ارفع أستار الغيب عنها ياسيدي
كما ترفع دُجى الليل عن ضوء الفجر
كي يتحقق حُلمي قبل رحيل العمر .

قل لها أيضا ...
يسألكِ زيارة لرَمْسِه
تطأ قدماك فيها أرض القبر
بعد انتظار لك مضغ العمر
طيلة أيام كانت كالجمر
******************
حسام الدين ريشو

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :