بقلم الشاعر مهيار الدمشقي
يحسبني غيابكِ أني ســأعيش على الذكريات أو ســأشرب كاســـات المر
انا الذي ســقيتُ الليل من رضابِ شــفاهكِ اقداحَ راحٍ فتراقص ثم ســكر
أنا الذي قلتُ للشــيطان احضر ورقــةً وقلــم واكتب لتتعلم مني ثم تعتذر
منذ ســنين كلما دق الحب بابي اقول له موعدنا غداً عندما يتبخر المطر
فأنا مشــغولٌ وفي محراب قلبي اقيم صلاة نســيانكِ تعاويذها لقلبك قهـر
ارتل ما تيسر من تراتيل الغفران ، نعم فصلاتي ليســت كصلاة البشـر
قلبي مهما دعوته للنسـيان لن يعرف توبةً ولن يتعلم مما مرَّ به من عبر
يبتسم وحيداً كأن فرحته جاءت وبغيابكِ يشع منه نورٌ يشبه ضوء القمر
ستَحْبين على ركبتيكِ وتقدمي الطاعة عندها قد يجد لكِ بشغافه مسـتقر
مهيار الدمشقي