( من أنتم )
تعالت أصوات الغوغاء
وطغت جميعها فوق حروفي ...
فصرت أصارع شبح الفناء
وإلتزمت بصمتي المعروف ...
فلا ينطق لساني بهراء
ولن أخرج عن سياق المألوف ...
فأنا مازلت أنا
وهم كالصوت المخطوف ...
فلن تهزمني كلماتهم
ولن تكسرني هواجسهم
ولن أستسلم للغوهم
فأنا كالحن المعزوف ...
وإن تخافتت نغماتي
وعلت يوما نغماتهم
سأبقى معروف بحروفي ...
فمن يكونوا هم
وهل كل من رتب الكلمات ورصها
يصبح فارسا للشعر
وتناسى أنني من علمته
الهمس واللمس والتعايش
مع الحرف والإحساس به حسب الظروف...
بل أنا من شرف مجالس
النبلاء
وأسريت بحور الشعر
وشرحت لهم بأنه حتما
للعطف أن يتبع المعطوف ...
ووزن الشعر هو حرفتي
ولا تتغير عندي القوافي
وتصل من خلالها كل المعاني
حتى وإن كان نصف الكلام محذوف ...
فإن أدركوا حديثي هذا
أو تعلموا منه شيئا
فسأكون أنا معلمهم
لأنني أنا من كتبت يداه
وخطت المظروف...
وسأظل كالبناء شامخا
وهم بجواري كالكهوف...
ولن تجدي غوغائهم
لدى أصحاب الفكر والمثقفين
وسأبقى نجما ساطعا
ويصبحون هم كالتماثيل
متربة فوق الرفوف
وآه لو كان الجهل رجلا
لقتلته ومزقته وقطعته إربا بكفوفي ...
ولكن رحم الله إمريء
أدرك قدر نفسه
فلا يحيد عن النهج المعروف...
وأخيرا لن يرهبني نباحهم
ولا صيحاتهم مهما تعالوا
فأنا على عهدي ووعدي
سأضيف للشعر بحرا
وسأسن له أقلامي وسيوفي ...
بقلمي/ الشاعر وحيد محروس خليل
٣١/ ٨ / ٢٠١٩
تعالت أصوات الغوغاء
وطغت جميعها فوق حروفي ...
فصرت أصارع شبح الفناء
وإلتزمت بصمتي المعروف ...
فلا ينطق لساني بهراء
ولن أخرج عن سياق المألوف ...
فأنا مازلت أنا
وهم كالصوت المخطوف ...
فلن تهزمني كلماتهم
ولن تكسرني هواجسهم
ولن أستسلم للغوهم
فأنا كالحن المعزوف ...
وإن تخافتت نغماتي
وعلت يوما نغماتهم
سأبقى معروف بحروفي ...
فمن يكونوا هم
وهل كل من رتب الكلمات ورصها
يصبح فارسا للشعر
وتناسى أنني من علمته
الهمس واللمس والتعايش
مع الحرف والإحساس به حسب الظروف...
بل أنا من شرف مجالس
النبلاء
وأسريت بحور الشعر
وشرحت لهم بأنه حتما
للعطف أن يتبع المعطوف ...
ووزن الشعر هو حرفتي
ولا تتغير عندي القوافي
وتصل من خلالها كل المعاني
حتى وإن كان نصف الكلام محذوف ...
فإن أدركوا حديثي هذا
أو تعلموا منه شيئا
فسأكون أنا معلمهم
لأنني أنا من كتبت يداه
وخطت المظروف...
وسأظل كالبناء شامخا
وهم بجواري كالكهوف...
ولن تجدي غوغائهم
لدى أصحاب الفكر والمثقفين
وسأبقى نجما ساطعا
ويصبحون هم كالتماثيل
متربة فوق الرفوف
وآه لو كان الجهل رجلا
لقتلته ومزقته وقطعته إربا بكفوفي ...
ولكن رحم الله إمريء
أدرك قدر نفسه
فلا يحيد عن النهج المعروف...
وأخيرا لن يرهبني نباحهم
ولا صيحاتهم مهما تعالوا
فأنا على عهدي ووعدي
سأضيف للشعر بحرا
وسأسن له أقلامي وسيوفي ...
بقلمي/ الشاعر وحيد محروس خليل
٣١/ ٨ / ٢٠١٩