.
بقلم الشاعرة وفاء غريب سيد أحمد
أَمات الفرح
حطمت مرآتي
تناثرت ملامحي إلى أجزاء
ما عدت
من أرباب عازفي القوافي
سلوتها وقطرت الكلمات
أرتعش فيَّ الوسن
وأحتسيت الحسرات
قُتلت سجيتي
في محراب الصبا
أصبح السراب خيالاً
يسجل الخيبات
وهن منيّ القلب
تعزرت معه الأسباب
في زمن بعيد كنت أهوى
تغوص يدي في الرمال
كنت اتمسك بخيط طائرتي
كم تعالت معها الضحكات
أحن لشقاوةٍ بدت ليّ
كأسراب الطيور الراحلة
كانت تحلق براءتي معها
ترسم حدود وطني بفرحتي
اليوم غادرتني البسمات
اغتصبني الحزن
حين تأبطت هجره وتماثلت للأقدار
زرعت الأماني
دفنها بين ثنايا الثرى
أضرب عنيّ
سرق منيّ الأنفاس
ناشدت المغيب
كي يغيث الدمعات
حين سُكبت
على خيوط الليل بقطراتٍ كالندى
أرجوحة الصبا تُناديني كي ألهو
في فناء البيت العتيق
وقفتُ مشدوهةٌ وأصابني القهم
تَواريت بين الغيمات
إلى متى؟! سيظل معي
يسكن أعماقي
يتأرجح في غرفتي كالثريات
وفاء غريب سيد أحمد
8/10/2019