( تناثر حلم عروبتنا )
بقلم الشاعر أحمد الصاوي
تناثر حُلم عروبتنا
بإسمِ لحاقٍ مزعوم
وتكايا لإرثٍ مقسوم
وحقٍ بيننا مهضوم
وبنغمِ الناي المكتوم
يبك القلب المكلوم
لحاضرِ يُنبت فيه الخوف
وغيومٍ تتلوها غيوم
لا تُمطر أبدا عزتنا
سوى جبن وسيفٍ مثلوم
وحقْ لسانهُ مبتور
أما الزَّمَّارُ ومن يضرب
بالقولِ ومن خلف النور
يُثبتَ عرشا أو كُرسي
على صدرِ الفجر المقهور
كثيراً نخروا بأُمتنا
كثيراً وطدوا فُرقتنا
تراهُم فى كلِ مكان
تراهم في الجوِ الغائم
تراهم في القصرِ النائم
تراهم في عدل القاضي
أو حتى بقبضةِ بُهتان
ما عَقِمت أبدا أوطاني
عن مولد خانع وجبان
أيضاً وهناك المغوار
لكنّ هناك السجان
لتغرُب شمسِ الأحرار
وتُقبر أحلامٍ حُبلى
بيومِ رحيل الطُغيان
لا أبدا أبدا لن يرحل
فليس على القولِ رهان
أو حتى علامه وبرهان
وليس بغُربتنا أملٍ
أو حتى ميلاد إنسان
سنظلُ العُمر بلا قائد
يُوحد صف العُربان
وكيف لقائدِ أن يأتي ؟
يحمِلُ فكر العلّمان !
لا يعرفُ عن دين محمد ( ص )
أو يعرفُ حتى كيف يُقام ؟
أيقود القوم لميلادٍ
موؤد بأيدي الغربان
يا صبح أُمتنا العاثر
أعداءا في كلِ مكان
غريب وخائن ملتنا
لا يرقى لنسبِ الحيوان
هل أضعُ حداً لقصيدي ؟
أم تكملوا هذا التبيان
لا أجد حلا يهديني !
أو حد لهذا الهذيان !
....... ..... .... ... أحمد الصاوي مصر
٢٩ / ١١ / ٢٠١٩