بقلم الشاعرة زينب غسان غادر
شوق الحياة كانون الاول 2018
لا تبحث في ثنايا الصّمت
ولا ترسل اشارات من همس
لا تترقب حضوري
ولا تبتئس من عدمي...
انا هنا بين خبايا الحروف
اتأمل في رحيلك ..
اترقّب حضورك
اتحاور مع غيابك
يؤرقني ذاك النّبض
العابق بانانيتك
الناطق بمزاجيتك القاتلة...
تقلباتك اوهنت خواطري
شلت قلمي
وسال لها دمعي
على هوادة
ينتظر المزيد
وكانه بات بك عليماً...
واي حضور تعني
وقد بات سقيما عليلا
والنفس قاب قوسين
من علة الجفاء تنتحب
تواسيها بضع وريقات
وبعض من دواة وحبر..
أرتشف الوعود
وأقتات فتات ضحكات
عشناها بماض بعيد
كنت اظنها العمر
وانت كما انت
في هالة من الكبرياء
تهاب الظنون
او شرخة همس..
أيها الفؤاد الملطّخ بالغياب
كفاك انتظارا اسلخ عنك
حياء الوعود واصرخ
دع همسك يعانق السّحاب
واجعل من امنياتك
عناقيد رجاء تقطفها
كلما لاح الشّوق.
شوق الحياة شوق الذات
فانا الأن بأمس الإحتياج
بالنّطق لما اصبو..
زينب غسان غادر