أدراج السنين ...
بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة
لماذا جئتَ الآن تبحثي عني في
أدراج السنين ...؟؟
وتسأل هل مازلتُ أحيَّ بدونكَ
أم النضوب حلَ ...
بالقلبِ العاشق المسكين
أصبأ بحبكُ الدامي
أم لازال من المؤمنين
وأي حق لنفسكَ تُعطيه
لنبش قبور الموتىَ ...
والبحث في خزائنِ الماضي
عن حبِ مات
وكفنتهُ السـنين
هل استرقتَ السمعَ
فسمعتَ صوتاً حزين
وهل يصدرُ من الموتي صوتُ أنين
ام كُشـف عنكَ غطائك
وأصبحَ بصرُكَ اليوم يقين
أم جئتَ تتحصن بخواء قلبي
أم تبحثُ عن براءةً من ذنب لعين
وماذا تنتظر مني
الآن ..؟؟
أأعاودُ ادراجي الوقورة
وأنا ...
مازال الجرح في قلبي سَخين
فلتغادر شموسُكَ أرضي
ومعها أطياف الظنون
سأستعين بكبريائي
حتى لا تجتاح ذكراكَ نفسي
وتكبل جموحَ فكري
ليرتاح قلبي من أنينِ الشجون
و يمزقُ صحائف الحنين
ويبعثرُ أشيائكَ
من أروقتي ...
ويقتلع بذور الوجد
من روحي ...
والشوق الدفين
ويمحو أسمُكَ من أشعاري
ويجتزُ الأحرُفَ من الدواوين
لينتهي عهدك معي
إلي يوم الدين
محمد صلاح حمزة