مصير
بقلم الشاعرة مريم التمسماني
جثت تبحث عن قبر
لتسند ظهرها على سور المقبرة
شواهد مبعثرة تنتظر الموتي
أن يكتبوا عليها أسماءهم
وتواريخ الميلاد و الوفاة
العتمة تسكن المكان
وحده الكفن ناصع البياض
يتقاسم مع البدر شعاع النور
الإعتراف سيد الموقف
دموع تغلفها لوعة الفراق
متى سيعترف البحر
أن في حضنه يسكن الوداع
وأن عاما آخر سيفارق
نجوم الأرض و السماء
دفء الشمس
هو الأخر أصبح باردا
يناجي الأشباح
وظل منسي
يلامس أطراف الروح
أجساد فارغة صقيع
من أين يبدأ الموت
وأين ينتهي
صلوات الله
لا أحد سيلازم الحياة
عمر يسابق الزمن
إلى النهاية
طين وتراب
تنهار الدروب
إلى آخر النفق
بقلمي
مريم محمد المهدي التمسماني
طنجة المغرب