ليلة في الذاكرة
بقلم ااشاعر صلاح محمد الصالح
أيها المسافرون
في عشق الليل والسؤال
وتراتيل صلاةالغسق
هل من عناق
بين فكر وجمال
ايتحقق المحال
أيها المطر المتصاعد من أديم الأرض
المتدلى من الغيمات
بعضها اسود وبعضها ابيض
الوان كورتها أنفاس ...
من بنفسج السماء
تقام الأعراس النارنجية
ثورة حتى حدود الخيال
انيقة اللحظ رفيعة الدلال
في لباقة الصمت
تتبخر عطور بعض الأقوال
أسافر كالمجنون
إلى دعوة عشاء
عذرا سيدتي الشقراء
ضجيج الخبث سقط من عينيك
وشموع المدارات جابت المكان
نعم اعشق السمك المشوي
سكبته عينيك على طاولة الحياء
لفَظته شهيا يديك البيضاء
هناك على شفير الكبرياء
الوقت يغفو لحظات
يترقب أتون الإشتهاء
كأسان فارغان
على طاولة الهوى المُقيدة
لا يبغيان إمتلاء
وشموعا تتوارى خِجلة
دون إنتهاء
حضورا كان لنزار
لامس بعض الأفكار
وماجدة باحته كلمات
راقصنا مطره الأسود مليا
كترانيم شمفونية
اسافر عشقا في النقاء
في حضرة المكان
في ريعان الشباب المتمرد
على طقوس الذكريات
أعانق مجد الحياة
نخرج من المكان
طاولة وكرسيان
وعينان سرمديتان
بلون كنار معتق
تتدرج بهما ألوان قوس قزح
وسمكا يشتهي لثم الأفواه
تتمنى أقمار الإنضمام
إلى حفل في الذاكرة....
كالحلم في ليلة من ليالي
ذاكرتي البلهاء
هاتفني رسول الأشواق
من رقم عمره سبع وعشرون عاما
في تقويم ذاكرة البقاء
صلاح محمد الصالح
ربيب الروح