قصيدة القدس
الشاعر صادق الخطيب
قيل لنا الاقصى ينادي
وضاع في رحابه الامان
فطربت أذان المستمعين له
ورقصوا على الالحان
نادتهم العروبة من قبل
فسدوا نوافذ الإذعان
أترجوا لميت القلب دفء
يعانق جروح الفؤاد
غربة الاقصى أضحت قصة
يصارع الحرف فيها الهوان
نادتهم المآذن في جانبيه
فأدوا مناسك الخذلان
ويلاه من نار قلب أج
الجهل فيه كل معان
حتى و إن قالوا و صالوا
تبقى للقدس جذور و افنان
تجذرت عروبتها فمهما
جرى لن تنالوا سوى خذلان
و إن قطعتم كل غصن
ستزهر بالجذور فتوة وجنان
وان اجتمعت الذئاب يوما
قرروا للغزلان أن تدان
سيأتي من يفك القيد
و الحديد الذي حينها يلان
و تعود القدس مبهرة لكل
من هانت عروبته و خان