ألف سبب للحياة/ ناريمان معتوق
من خلف أفكارك المجنونة أتيت
لعبت
فرحت
وحزنت
وسكتت ملامحي عن الكلام كما شهرزاد
تناثرت الأشياء حولي
وما عدت أعرف طريق الفرح
مزقت أوراقي وبعض من ذاكرتي المتعبة
وخبأت بين أحلامي الحنين
وكتبت على ضفاف أيامي لوعتي والحزن وبكيت مراراً
رغبتي بالبقاء حيث الوحدة كانت أكبر
لأكتب أمنياتي على الأوراق المبعثرة
وأسمع دقات قلب من بعيد
آتي نحوي يحمل لي الكثير من الحنين
وأنا أعلق على أدراج ذاكرتي بعض أمل
علّي أستفيق من غفوة طال انتظارها
كم رفعت يديّ إلى رب السماء
وناجيت خالقي
وصور من ذاكرتي المتعبة
تحيك لي أقاصيص من وهم
وحولي ألف سبب للحياة كما الموت
نعم الأمنيات تغيرت
والأحلام تبدلت
ما عادت تقف حائرة عند بابك
احمل معي ثقل ليال طوال
حاول أن تسرح بخيالي ولو من بعيد
وما تدونه أناملي من ألم
ما عدت تلك الطفلة يا أبي
التي تفرحها قطعة حلوى
كبرت وأصبحت ذكرياتي تتعبني أكثر
وبات الحب يؤرقني
بت أبكي على وسادتي
دموع بطعم الحزن والألم
بت أكتب على ضوء شموعي آلامي
وباتت الأحلام تزعجني
كوابيس تؤرق مضجعي
أأسمح له بمغادرة دربي من جديد!
بعدما قطف ورودي التي رويتها بدمع العين
أأتركه يرحل كما أتى!
ويدوس على جراحي ويمشي
وأنا الآتية من زمن الوجع
فرحت لحظاتي قربه
وآلامي تبدّدت معه
وذكرياتي تاهت حين اقترب
قل لي أأتركه يرحل!
وأجعل الكآبة تحط رحالها عندي من جديد
لا وألف لا لن ترحل وتتركني
للعذاب
للأنين
للأحزان
سوف يبقى معي داخلي
ولن يرحل
لن يرحل....
(ألف سبب للحياة )
ناريمان معتوق/لبنان
22/2/2020