الغد الموعود
بقلم الشاعر سامر برقيو
أبدا لن نقنط من بأسنا..
لنا غد يزدان بريقه..
وأحلام حتما ستعود..
تشرق الشموس في كل البقاع..
تبتلع هذا الضباب المخيف..
تنكسر في أرواحنا القيود..
وغيث يسكن نار الهشيم..
يغازل الأنفاس الطاهرة..
فتحيا الضمائر بعد الخمود..
وتنبعث بشائر الحرية النائمة..
خلف المآسي المتتالية..
ونسبح في رغد الوجود...
لنا غد واعد يخلف الضجر...
ترسمه أسراب السلام...
حمائم تتجاهل الحدود...
بلوحات إنسانية حقيقية...
تحمل الوان الحياة...
تهدينا مكافآت الصمود...
يجف الحقد الدفين...
و تنبعث الابتسامة من جديد..
في أعين البؤساء...
تهب لعالم طمأنينة ملء السدود..
تلتصق الأشعة في الوجننين ..
بعد شحوب الوجه الموشوم..
بسمات خلفها الهلع والركود..
تختفى آثار العبرات...
و ملوحة ظلت تحفر الوجدان..
تحيي بصمات الليل البهيم...
وتطمر في ارواحنا الأخدود...
لنا غد قريبا بالوجد يزفنا...
على عروش الفرحة نجول..
نغازل الحياة بالأمل الموعود...
نطيح بالوباء من رقابنا...
نعيد رسم الملامح في جمعنا...
نقدر صدقا شهامة الجنود..
نعيد نسج الخيال والأفكار..
ونعتبر من وقع بليغ الأثر...
فالمغزى كنا عليه شهود...
سبحان من جاد دوما بعطفه..
ورحم العباد والبلاد من الأسى...
مغفرته ورحمته وسعتا الوجود..
سامربرقيو