خواء .. . . .
بقلم الشاعرة نبيلة علي متوج
خواء ......يسكن روحي
يسكن العالم كله
أين . . .
ذاك الصخب الصباحي
والأطفال يهرولون.
إلى مدارسهم
بعيونهم البريئة الحالمة
تسبقهم ضحكاتهم
ذاك الزهر . .
والنحل يسبقني إليه
أين ...........
الزحمة في الشوارع
وأصوات الباعة على الرصيف
ورائحة الخبز تفوح من الأفران
أين .....
دعوات أمي
{الله يرضى عليك يابنتي}
وصلوات أبي ..
وقد رحلا إلى عالم الضياء
وصوت أجراس الكنائس
والمصلون يحيون
التراتيل في الجوامع
أين أنت . .
قصائدك تسبق سلامك
وصوتك يدندن لي
أين .........
أين ...........
أين أنا
وحدي في غرفتي
معزولة عن العالم ..وضحكات
صديقاتي تنأى
وفناجين القهوة فارغة
منذ لحظتي الآن
حتى القيامة ؟؟!
أم تراها، القيامة قامت
منذ دخول الوباء إلى أرواحنا
ووطننا...
مدينتي مدينة الأشباح
يسكنها الفراغ
أين أنا.......
منذ لوحت يداك بالوداع
واستحال قلبي
ترابا" . . .
رمادا" . . .
واحترق بعدك كالورق
سأبقى أحن إليك
عند ولادة كل صباح
وأشتاقك . . وأنتظرك على
مفارق الأيام ...
وانتظر الضجيج كل صباح
لقد مللت السكون والعزلة
وروحي تود التحليق
مع الأرواح
بقلمي نبيلة علي متوج