موت بنكهة الحب
بقلم ااشاعر صلاح محمد الصالح
ايها الغباء الساكن فينا
قد فقدت اللوحة قدسيتها
وغادرت السكينة
وباء ؟؟
وباء بطعم اللعنة
بطعم الرماد الراقد في فوهات رؤوسنا
ريحا مجنونة
اتعجزون الله ...
وباء وباء وباء
تكدست المظالم
وفاض الإناء
حلق عاليا
يسأل السماء
من نحن من هم من انتم
من هؤلاء
تساقطت النزلاء
ايها القادم من أعماق الذل
جد لنفسك وباء...
جد لنفسك دواء...
وباء يخاطب الدواء المخبأ فينا
يا دواء...
يا آلاما تراكمت في حاضرنا وماضينا
حتى الذاكرة الموبوءة فينا
ايتها النفوس الرعناء
اتعجزون الله
اعاهرة تتبرع بكل ما عهرته بسخاء
هل ادركت معاني الدعاء
وكافر يهجر الرخاء لاجل الغير والحياء
...شيخا يزركش بالساتان والدانتيل اطراف الرداء
وقس يهدد بعصاه الوياء
السنتهم تتلون كالحرباء
...افي تقبيل اياديهم شفاء
ومتحدثا بربطة عنق حمراء
يتأتأ ويردد كالببغاء
وبهية تطل بشفاهها المنتفخة
تسرد الحكاية تتراقص بلحن وغناء
روحها كالمومياء
وتاجر يحمل مالا يستطيع حمار حمله
يقامر بامه وابيه
بأخته واخيه وجميع زراريه
لأجل حمل سيرميه
...صريع الوباء
ايها المختبؤون في تلال اموالكم
الجأووا إليها.... قد تنجيكم
لن تنجيكم ....
ستعقر ظهور معاليكم
اصعدوا سفينة الخير والحياة
كونوا مع الناجين
كونوا اغنياء !!!!
يمكرون ويمكر الله
صناديد الحرب والدهاء
جرثومة احيووها لقتل
المسن الضعيف
والمريض العفيف
و تبّاع الرغيف
لينتعش اقتصادهم ويعم الرخاء
كله قد دبر بالخفاء
ذكاؤهم مجرد وعاء
يفيض بشرور اعمالهم البلهاء
ستفضحهم عيونهم
ويحاصرهم العناء
اتعجزون الله
الرب موجود يرى و يعلم
...ضعُف الطالب والمطلوب ...
ألا إنكم الضعفاء
لا خير فيكم
لا شرف ولا رجاء
ضمائر بالية وجرباء
وكل شيء بقضاء
صلاح محمد الصالح
ربيب الروح