قدك المياس.
بقلم الشاعر جدو حسن
الفجر لاح وأشرقت الشمس بنورها وغردت بلابل الصباح غنائها علي ورود البستان...
فكانت طلتك هي نبع الحياة لما تساقط الندي وامتزج رحيق الأزهار لتحلق فراشات الحب عنوان...
وأصطفت ملكات النحل بدورها في خلية العسل تقطف من الزهور رحيقها وتروي كل مشتاق عطشان...
ليعرف العاشقين كيف ينالوا الحب من بستان الاحبة ويتمايلوا علي جنبات الأغصان مع لحن الكمان يعزف بأوتار العرفان...
ويناجي نجوم السماء وهي تضيء للقمر شعاع الأمل ليصطف الهائمين وهم يسامروا الكواكب كيف يعشق الإنسان...
ويتباروا صيادو السمك في القوارب يتراقصوا بالمجداف والشراع وكأنهم في مباراة مع الأمواج وهم بالدفة كالقبضان...
يغوص ويجول المحيطات عابر للقارات يقتنص الفرص من بين مخالب النسور الجائعة وهي تحوم بالسماء منتظرة الفيضان....
فكنت انت الأمل وفنارة العشاق وملهمة الشعراء في نظم بيوتهم وقوافي السجع موزونة كأنها شلال يصب وهجة في بركان....
أضاءت الدنيا بنورك قمرا يتلألأ بين نجوم السماء وسط الكواكب مشرقة كشمس النهار والياقوت والماس والمرجان...
هنيئا لقلبي بحبك وعشقك من بين حوريات الأرض ولينعم باقي عمرة بقدك المياس وتسكني عرين قلبي ليغار منك الانس والجان...
مع تحيات جدو حسن...