بقلم الشاعر هادي صابر عبيد
هُدى مُذ رحلتي أذكُرُكِ كُل يوم
ما فارقتِ صحوتي ولا نوم
.
لم أعُد أخشى على عِشقي اللوم
أخشى على قلبي تزدادُ بهِ الهموم
.
من لهيب قلبي تأخُذُ نارها النجوم
تُضيء بهِ الكون نور الهيام
.
أخشى يموت قلبي وتموت النجوم
تبرحُ الأرضَ في الظلام
.
ولم يبقى في الأرض عاشِقٌ هيام
ولم يعُد في الأرضِ للعِشقِ نجوم
.
لا تظُننَ نجوم السماء توقدُ بلا حِمم
مدادُها نار الهيام تُضيء السحام
.
هُدى إني فضلتُكِ على النِساء حميم
كما فضل الله على الناس شهر الحرام
.
وما نِلتُ منكِ إلا الشقاء والسِقام
ونال الغريب منكِ الشهدُ بِلا غرام
.
هُدى ما أحببتُ سُكنى بِلاد الشام
ولكنِ أحببتُ سُكنى من بها هيام
.
هُدى لم أعُد أرجو منكِ اللقاء مُحرمٌ
كُلُ ما أرجوهُ تُشفي قلبي من السِقام
.
علَ بِتقابُل العيون تُخرِج السموم
وقُبلة المباسم تعيدُ للقلب الابتسام
.
وإذا كان حرامٌ القُبلة في الإسلام
دعي المباسِم تتقابلُ من فوق اللثام
.
ستعلمين حين تتقابلُ المباسِم
بأن الزواج بِلا غرام حرام
.
وما نفع شهد من غير غرام
وشهد العُشاقِ للقلوبِ إنعام
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.