□■ إلى غائبة ■□
بقلم الشاعر رشيد شرقان
بين بين لا حزين لا سعيد
اللاحزن يعانق اللافرح
أقرأ جريدة ..
نصف مربعات كلماتها المتقاطعة
فارغ....
لا شيء يكسر هذا الصمت
الذي يخيم بأجنحته على هذا المقهى
لا شيء يملأ هذا الفراغ
ليته يُلمس ويُرى ..
من صفاته ألاَّ يُلمس وألا يُرى..
لو كان كذلك..
لملأت مساحاته بأوراق النرجس
كي يلمس ويرى
أكلم نفسي بصوت مسموع
أنا في منتهى السعادة
أجيب نفسي في نفسي
لا،بل أنا في منتهى الحزن
وأتذكر زائرتي عبر الأثير
ترسل لي صباح مساء
مرتجلاتها النثرية
مكللة بألاف الباقات من الأزهار
تقرأها لي أحيانا
صوتها جميل فيه نبرة حزن دفين
ولكنه لا يعجبها..
لا هي بعيدة ولا هي قريبة..
بين بين هي الأخرى..
ولأتكد انني أنا..
من يخاطب أنا
ألتفت للوراء..
رجل عجوز يحملق
في قهوته السوداء..
يغرق فيها..
يرفع كأسه يرشف
رشفة منه مغمض
العينين..
بائع السردين المتجول
يكسر هذا الصمت
يعيدني إلى نفسي
فأولع في رئتي سيجارة
وأبتسم في وجه طيف
تلك الغائبة /الحاضرة.
توقيع:
رشيد شرقان.
البيضاء .Le26/06/2020
بقلم الشاعر رشيد شرقان
بين بين لا حزين لا سعيد
اللاحزن يعانق اللافرح
أقرأ جريدة ..
نصف مربعات كلماتها المتقاطعة
فارغ....
لا شيء يكسر هذا الصمت
الذي يخيم بأجنحته على هذا المقهى
لا شيء يملأ هذا الفراغ
ليته يُلمس ويُرى ..
من صفاته ألاَّ يُلمس وألا يُرى..
لو كان كذلك..
لملأت مساحاته بأوراق النرجس
كي يلمس ويرى
أكلم نفسي بصوت مسموع
أنا في منتهى السعادة
أجيب نفسي في نفسي
لا،بل أنا في منتهى الحزن
وأتذكر زائرتي عبر الأثير
ترسل لي صباح مساء
مرتجلاتها النثرية
مكللة بألاف الباقات من الأزهار
تقرأها لي أحيانا
صوتها جميل فيه نبرة حزن دفين
ولكنه لا يعجبها..
لا هي بعيدة ولا هي قريبة..
بين بين هي الأخرى..
ولأتكد انني أنا..
من يخاطب أنا
ألتفت للوراء..
رجل عجوز يحملق
في قهوته السوداء..
يغرق فيها..
يرفع كأسه يرشف
رشفة منه مغمض
العينين..
بائع السردين المتجول
يكسر هذا الصمت
يعيدني إلى نفسي
فأولع في رئتي سيجارة
وأبتسم في وجه طيف
تلك الغائبة /الحاضرة.
توقيع:
رشيد شرقان.
البيضاء .Le26/06/2020