بقلم الشاعرة لحمر كلثوم
أناديك كل ليلة في غسق الليل
ألا تسمع همسي ؟
أرسل لك شوقي و أول النجوم
ألا يصلك صدى صوتي ؟
تتمايل الأشجار من قوة الشجن
و تشذو العصافير
لتذيب يأسي
و تهتز الجبال
مع كل دمعة من رمشي
أناديك
و أشكو لك
حتى يبح صوتي
أنت في البال انشودة
و أنت في الأعماق
كنزا
أحتفظ به لنفسي
يا صوت ناي
يزيد في أنسي
و صوت صبابة
يذيب جليد حزني
أنت مستوطن على ضفاف الروح
تغديني في صبحي وأمسي
يا بسمة الصباح
و يا صاحب الفخامة في قصري
يكفيني ان أحس بك هنا
او هناك
و أبحث عنك في هذا العالم
المجنون
و اجد اثرك
كإبرة في قش
عمياء
بكماء
و انت صوتي
ويا ضوء العين
يا صهيلا
يطرب سمعي
ربما أنت من صنع الخيال
سعيدة ان احتفظ بك
لوحدي ...و أمرر الوقت المتبقي
لحمر كلثوم