تطيَّبت الأجواء
بقلم الشاعر محمد جلال السيد
أَيُطبقُ في عِزِّ النَّهارِ ظَلامي
لأُعلِن تسليمي له وانهزامي
فكَلَّا ولن يستسلمَ القلبُ للونَى ..
سينشدُ في توقٍ بلوغَ مَرامِي
سَيَرنُو إلى الأمجادِ والنُّورُ دربُهُ ..
وأصدحُ شعرًا مشرقًا بسلامِ
ويصهلُ خيلي والصمودُ سبيلُهُ ..
وأنَزَعُ مِن جوفِ الظَّلامِ وئامي
تَطَيَّبَتِ الأجواءُ والمسكُ ريحُهَا ..
تَفُوحُ بعطرٍ أحرفي وَكَلامي
أجودُ بعفوٍ والترفُّع مذهبي ..
وأُغفِلُ عن كيدِ الحسودِ اهتمامي
وأعرِضُ عن بَغيِ الحقودِ تَعَفُّفًا ..
ويُمسكُ صبرٌ طيبٌ بزمامي
أُقابلُ جَهلَ الجاهلين بحكمةٍ ..
ويشرقُ مِن جَوفِ الأنينِ ابتسامي
وللهِ تفويضي عليهِ تَوَكُّلِي ..
وبالله معبودي سُموُّ مَقامي
محمد جلال السيد