عنترة
بقلم الشاعر مصطفى حسين
انتهى زمن الفروسية عنترة
وما عادت الشجاعة مفخرة
وعبلة لا تستحق المخاطرة.
محونا الأصل والصورة منظرة
أصبح الحق على المنابر شوشرة
وللباطل له مئة ألف ناب وحنجرة
الأمجاد والبطولات ولت مدبرة
لملم جراحك عنترة
فالأرض حبلى ببذور مسرطنة
والنهر ماؤه أصبحت معكرة
اكتب
حتى ينتهي مداد المحبرة
حلو الكلام والافعال منكرة
نجيد فن الجدال والثرثرة
الكرامة
على كؤوس الحانات مبعثرة
عفواً عبلة ..ارجو المعذرة
أتتصدى
الدروع.. للدبابات المجنزرة
النبال... للصواريخ الممطرة
السيوف .... للبنادق المدمرة
زمانك ولى وأدبر عنترة
وفقدت في الميدان السيطرة
وسيقت
عبلة لسوق النخاسة مجبرة
بعد الشرف لا شيء تخسره
وصار الوطن كالقنطرة
لكل من لديه المقدرة
يعربد
ويقيم للحرية مقصلة
واقام
العدو في كل الأوطان معسكره
ورحل الاستعمار وترك المفكرة
واعطوك
علم ونشيد ومقعد يكفيك المسألة
عفواً عنترة
تاريخك نحو المقبرة
شهادة الهوية مزورة
طعنات الغدر مشهرة
من بالذل يحيا ما أحقره
اشهدوا يا عرب قبل الغرغرة
لنحيا أحراراً والحر ما اجمله.
..........................................................
بقلمى : مصطفى حسين – مصر – أسوان – الجمعة 24 / 7 / 2020 م .
تعديل : 28 / 7 / 2020 م .