حقيبة خذلان ...
بقلم الكاتبة والروائية هبة وفيق الأحمد
لأنك معصيتي وعصياني لم أعد أعرف إن كنت أعاني إثما أو حرفا أو حقيبة خيبات ..
كثيرا ماردد أبي ..أستوصيك بقلبك طمأنينة ...
فهمو جمع... لجنة وجنون ..
وكلّه مفرد لسطوة حلم يتربع عرشه ويرتشف من رحيق النبضات ..
..آه يا أبتي ..أين أنت مني الآن ?..
وأنا التي أقسمت أن أكون أنثى...
لاتنحني دموعها لنكبة شوق ..
لا تعرف شفاه ذكرياتها سوى طعم شهد عواصف الهمسات..
و لاتتربع إلا على عرش لفيف من حروف الكبرياء
هاهي حروفي ثكلى لا تأبه لمذلة السؤال ..
تترنح أصابعها و تتساءل ..أأرثي نفسي أم أرثي ذكراه ...
وقفت أمامها حائرة أرتق وعودا مستترة ..
كأشواقك ...
أجمع قش أعشاش سنونو أمل أجهضته حنينا عصي النسيان ...
أقطف الأعذار نجوما ألقيها بين عينيك ..
ألملم خيباتي في حقيبة خذلان لاتصلح سوى لحمل الخيبات ..
آه يا أبتي ..كم مؤلمة صفعة اليقين ...
كلما زادت ..
زدتّ الأنين ..
أسكن على حافة النشيج عمدا ...
لينهمر مني فألقاه ..
شمسا ...
وأصابع اللهفة ...
كواكب...
حول وجهه ..
تدور ..
الكاتبة والروائية :هبة وفيق الأحمد .