الا رسول الله
بقلم الشاعر أحمد علي صدقي
أذاعوا كذبتهم فقالوا شاعر
واستشاروا سحرتهم فقالوا ساحر
وتآمروا عليه فقالوا كافر
سخروا من منطقه لأنه بينهم كان نادر
و اتهموه بإنسان لدين قومه غادر
لكنه ظل بينهم يخاطر
لتخليصهم من ظلامهم النادر
بقي بينهم وأحبهم بقلبه الطاهر
أتاهم رحمة فعفى عنهم لغفلتهم
ما ادعاء سلطة عليهم ولا استهان بعشرتهم
هؤلاء أقوام كانوا في اولى جاهليتهم
جاهلية قبلية استحوذت على ألبابهم
نعذرهم ونقول في حقهم تزكية
فهم لم يروا حينها سوى اصنام قدسية
عبدوها بصلاة كانت مجرد مكاء وتصدية
لكن كيف نعذر اليوم من اعتبر نفسه حاكما
وتكلم بكلام خمنه كلاما سالما
وتكبر واعتبر أنه على حق ويعرف نفسه ظالما
اعتبر صورا تسيء لسيد الخلق أنها حرية تعبير
وأن نشرها سيكون له ذوق وتأثير
اعتبر كلامه بداية تغيير
وحسب هذا من مبادئ التسيير
فسحقا لآدمي تحول الى خنزير
تكبر والكبر في الاسلام شيء خطير
ذرة منه تذيق صاحبها عذاب السعير
ضال وما عرف أن الكبر عند الله ظلم كبير
مشروعك أيها الرجل الحقير
أن تصمت فأنت غبي وقذر وشرير
واعلم قبل مماتك إن كان لك ضمير
أنك بين أصابع العظيم القدير
فهو من ابتلاك اليوم بالخزي وعدم التقدير.
واعلم يا من خذلت النبي فخذلانك لن يسير
والبرهان عندنا ما يقع عندكم وهو نذير
انتهى كلام البشر معك فانهق اليوم مع الحمير
هذا كلامي وهو مجرد تذكير
لكل من اعتبر منصبه منصة للتغرير
واعتبر الاسلام اداة للتدمير
الله يكفينا شره فهو عليه قدير
احمد علي صدقي/المغرب