بقلم الشاعر محمد السوارتي الإدريسي
ما لحظي العاثر
أصبح مني نافر
ما عاد فيه بش فاخر
تكدر وناخا...
حتى حلمي العابر
ما عاد حلمه زاهر
ما بقى فيه شيء ناضر
هرم وشاخا...
وكل من صاحبته بخاطر
وطيبة قلب طاهر
تنكر بخسة غادر
وعني تراخا...
ما عاد في الناس صابر
الكل بالعجلة ثائر
يريد أن يكون الضافر
وينعم الراحا ...
ولو على ظهر القاصر
الفقير الضعيف المكابر
من قلة جهده فاتر
تدمر وناحا...
يجاري الزمان الأمر
بألوان الشر والضر
من أسياد البشر
وقصر الباحا...
هو كبش الفدا الأغر
ومحيط الهم والقهر
إذا ما احتدم الأمر
وضاقت الساحا...
هو العبد والقن المسخر
في كل باب ومعبر
وركن وزاوية ومخفر
بأمر الباشا...
هو المذنب
بجرة قلم وسطر
هو الضنين
في كل مجمع وحشر
مات أو عاشا...
هو النازح المتشرد
المهجر المتمرد
في كل شرع متجدد
بالظلم تماشا...
عند غياب الضمير
وتحكم العقل القصير
أي حق ومصير
ينتظر الضعيف الفقير
والحال يغني عن السؤال
يا عبدة الجاه والمال
فالرب الغني المتعال
المطلع المحصي للأفعال
المنتقم في يوم المآل
من كل ظالم فاجر ختال
بقلم
محمد السوارتي الادريسي