الأحد، 29 نوفمبر 2020

Hiamemaloha

الحنين جلاد لايعرف الرحمة للدكتورة ناديا نواصر

 نص : الحنين جلاد لا يعرف الرحمة

بقلم الدكتورة نادية نواصر

ياشاعري

قل لليلك وخطاك 

كفيك وعينيك ..

قل لعبق السحر فيك

قل للساكن بين جلدي ولحمي

رفقا بالرهينة..

قل للمحطات الشاهد العيان 

على ضراعة عشقنا

ان خطانا هناك..تتملانا. 

والراجلون.  الصاعدون الى  تعب الاسفار..

كانوا هناك على موعد مع حرائقنا وهي تتسلق معارج الروح

قل للقصيدة الملاذ ان الشوق بلغ الضفة  والهضاب..

جئتك في الهزيع الاول من وجعي 

كي امضي الى الهزيع الاخير من قهر الغياب..

لم تكن ادغال الشوق رحيمة بخطاي

وكان الحنين جلادا لا يرحم

يا شاعري

ادمتني المسافة وانا اصارع رياح الجهات.  

وخفق العضو اللابث في ايسري والنابض فيك حد التخمة

هيأت في مجيئي اليك الاف الاسئلة العصية..

لا حكمة في حقائب يقيني غير صدقي وولائي وحرائقي وجنوني

ومواثيق عشقي. 

ووابلا من نزف الوريد

وبعض اوشامك على تضاريس الروح الولهى..

ما اوجع اسلاك الشوك وانا احاول ان اعبر اليك عبر جسور الذهول..

يساقط دمي من كفي بسخاء

وانا احاول ان  امد  لك خيط الوريد

كي تعتقني من خوائي الرهيب

موصدة تلك المعابر حيال الروح الظمأى ..كيف اقصص عليك شوقي وحنيني ويتمي وترملي.  ؟

كيف اصارع سيوف الغياب وهي تتجه صوب صدري

تشق النهدين وتعبر الى ضفاف الكبد؟!

هذا ليلي العامر بخطوط كفك وتقاسيم وجهك

يرتب  النبض ويشعل حكايا النار في صدري...

هذا صوتك يرتد صداه في اسفلت الروح...يهزني  من منبت اللهفة

يلقي بي في حمم الشوق

يفجر براكين العطش ويبايع السنة النار نكاية في  حدة النبض

اني اراني فيك معلقة على حبل الانين

فلا انا احيا...ولا انا اموت. 


قل لي ايها المقيم في ابديتي:

كيف نمضي الينا؟!

كيف نوقف لغو الغمام؟

ونعود الى اغانينا القديمة؟

كيف نعود الى الرقص على حجر التاريخ...؟!

كيف اغني ونوادر الملح تنمو في حلقي؟!

كيف ابكي بصوتي المبحوح المعتقل في قلعة عينيك؟!

كيف امضي اليك في ظل العسس ومن افتوا بذبح الحب حيا؟!

كيف اقول حرائقي خلف اسوار الشك واليقين؟!

كيف.. كيف.. كيف.. ابكي بلا دموع

وهو اقسى واخطر انواع البكاء؟!

كيف اقنع اهل الدشرة اني  اعشق فارسي حد الحماقة؟!

كيف اغني في ظل الحرب التي تغتال الغناء وتذبح الوردة من نسغها الطالع؟!

هل ثمة اله للعشق يغفر اخطاء العشاق...؟!

هل ثمة نبيذ اكثر سكرا للوجع الطالع من جسد البلاغة..

هل ثمة افيون يلف الروح يوقضها من غيبوبة الوجع ويعيد الذاكرة الى موضعها الطبيعي؟!

هل ثمة موت لائق..لطيف. رحيم. يجيء في هيئة ملاك بهي يعيدنا الى الحياة الثانية. 

او ينفينا من ارض ادم وحواء؟!

هل ثمة ما يقنع قبيلة قيس وليلى ان  الخفق يطرق اعمارنا دون سابق انذار؟!

هل ثمة ما يعيد الحكمة الى موضعها؟!

يا شاعري

اهو تاريخ القبائل يعيد نفسه؟!

ام انني حلقت خارج سرب الحكمة ..واربكت المدار..؟!

وتعذر على العين الثالثة ثبوت رؤية هلال القلب ؟!

يا شاعري

يا ظلي وظلالي

يا موتي وحياتي

وخفقي ومالي

ويا هذا الوجود البهي باكمله. 

يا شهقة الروح المكتظة بنار ولهي

يا مدار العشق الذي لا يتكرر في تاريخ الاسطورة...

يا جسدي المسكون برعشة الريح

وفحوى الرغائب

تتساقط كل الاوراق في موسم الرياح الا اوشام اصابعك على الجسد الصاهل ..المجنون..

وحدك من يتقن هندسك الجسد  الذي مشى اليك في مواسم الجوع والصقيع..

يا شاعري

يشتاقك الليل المجنون  الذي يركض في صدري كحصان يجهل وجهته..

لا شيء معي الان غير  رسم اصابعك على هضاب روحي وتلال جسدي واغنية جميلة لبومبرلي : اريد ان احبك واعاملك بشكل صحيح..)

قل لي يا ماواي وملاذي مالذي يمنع الناي من العزف بالشكل اللائق؟!

اني اجىء اليك انا ..كما انا..انثى من ورد الريح ..امراة الممكن والمستحل...سيدة الشك واليقين

امراة المعنى والمرادف والنقيض

وانت.. انت..تسكنني حد  الحياة وحد الموت. وحد المرض المزمن..

وانا بك احيا وبك اموت. وبك امضي الى زمن الرغائب والولادة

اني احبك الان وغدا وفي المجاهيل العصية وفي الابدية التي تقول عشقي وتغني ولهي..

د.نادية نواصر

الجزائر

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :