بقلم الشاعر أبو عبد العزيز
يا تائها كالضائع الحيران
حاذر وقوعا في دجى العصيان
يا من تبعتَ النفس في أهوائها
أهواؤها درب إلى الشيطان
يا غارقا في لجّ بحر هائج
و مصيره حتما إلى القيعان
يا من غدوتَ بحسن دنيا مُغرماً
بل هائما في حسنها الفتان
ماذا جنيت فأخبرنْ بصراحة
هل حُزتَ غير مذلة و هوان
إني أراك و فيك عقل نير
أصبحت و الأنعام كالصنوان
و العقل تكريم الإله فيا ترى
هل شُلَّ من ذاك النعيم الفاني
و إليك مني يا أُخيّ نصيحة
إن رمت سعداً مرفقا بأمان
فاهجر طريقا موصلا لمهالك
و الزم طريق الواحد الديان
فيه الهنا فيه السعادة تلقها
إن كنت حقا صادق الإيمان
و تفوز بالرضوان من رب السما
يا ما أحيلى الفوز بالرضوان
أبو عبد العزيز حمص