العشقُ بين طيات التلال..
بقلم الشاعرة مناهل عوض محمد
هل تظن النفس تسمو فوق أوصاف الكمال.....
ام علاك الدهر قسراً بين هامات الرجال....
إن ما تدعيه عزاً لا يضاهي العز شرفاً...
لا بنسب او بمال....
فلستُ من باعوك وهماً واسرجوك فوق اجنحة الخيال......
وإن ما تدعيه زيفاً فوق قدرات احتمالي......
قد سكنت القصر حلماً ونعمت العيش فقرا ولم أبالي....
حين كنت أعيش حلماً من تراه يُغلِي مهري او يطال الروح عُرساً .... وأُزفُ اليه يوماً من ذوات الليالي......
وحين كنت اخيط ثوباً واقصد الأرزاق فجراً بين اتراب الصبا وضحكات الصغار....
نسرعُ الخطوات شغفاً نحو حقلٍ لطواحين الغلال ......
ما سكنت القصر يوماً بل عشقتُ الوهمَ حلماً واحتمال.....
وكنت انت تلوح بدراً وتمتطي مُهرَك سرجاً في التلال .......
وينققضي يومك مرحاً في المروج بلا انشغال....
ونحن ما نقضيه هماً كيف نملؤها السلال.....
هكذا قد عاش حلمي ولم أبالي.....
وأعود للدار مشياً وكان من أرغدنا عيشاً على ظهورٍ للبغال......
وكبراءة الأطفال دوماً كنت تحنو بابتسام.... وتمد الحلم جسرا.....
وتغطيك الحواشي بين اسراع وخوف ووجال.....
كنت اتلقاها نصرا واعيش اليوم زهوا وجلال...
هكذا قد عاش حلمي ولم أبالي....
ما سكنت القصر يوماً بل نعمتُ العيش فقراً وعشقت الوهمَ حلماً واحتمال.....
لن ازيد السردَ حرفاً فتوالي اليوم نسخا وهكذا الايام تمضي بالتوالي....
و أميري ازداد عشقا وصرتُ يحسدني الجمال....
ومن كثر ما ارتداه زهواً ليعير النظر شغفاً....
من كثر ما خيطت ثوبي وصار بالي ولم أبالي .....
صار يأتي ثم يمضي كل يوم دون قيد دون عين وكل من كن حولي تُمنى نفساً او تميل غنجاً ولم يبالي.....
وكنت لا أراه غير حلم سكن الروح عشقا...
فكيف صار الحلم أمرا بعد أن كان بعيييييد المنال......
وريثما قد صار طرحاً وجد نكراناً ورفضاً كيف من نام القصور يهيم عشقاً بصبية تقتات كرماً من طواحين الغلال......؟؟
واتبعت هواء قومك في ضلال فذبحت الحب نحرا واقتتال......
ومضيت الأمس مهلا.... الست من راود حلمي؟!
فلست من باعوك وهما واسرجوك فوق أجنحة الخيال....
فإن عزمت الأمر صدقا خذه قسرا وشده فوق الرحال. ......
فقد نعمت العيش فقرا وسكنت القصر حلماً ولم أبالي.....
وهكذا الأحلام دوماً قد تعيش العشق نصرا او تموت بين طيات التلال.........
بت الأشول (مناهل عوض محمد)